+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الاناضول- استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة، فجر أمس.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» استشهد 13 فلسطينيا، وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا يعود لعائلة في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس. كما استشهد صياد فلسطيني جراء استهدافه من قبل زوارق الاحتلال في عرض البحر مقابل مواصي خان يونس. وفي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 9 فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وعدد من المفقودين. أما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 11 آخرين، جراء استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة بالمخيم.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وبحسب ما أفادت عمليات الإسعاف والطوارئ في غزة، فإنه تم انتشال 9 شهداء حتى الآن في قصف استهدف مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، وسط توقعات بزيادة العدد.

من جانبه، زعم جيش الاحتلال كما كل المجازر التي ارتكبها، باستهداف مجمع تحكم وسيطرة تابع لحركة حماس. وقال في بيان، «أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو بشكل دقيق وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك على مجموعة تصرفوا داخل مجمع قيادة وتحكم تم إنشاؤه وإخفاؤه في مجمع استخدم في الماضي كمدرسة الجاعوني في النصيرات وسط قطاع غزة».

ولاحقا ارتفع عدد شهداء مجزرة الجوعاني التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 13، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وعلى منزل في محيط أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها على المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، والجنوبية الغربية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، 4 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 64 شهيدا و104 إصابات، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر«تشرين الأول إلى 41.084 شهيدا و95.029 إصابة».

وفي رفح (جنوب)، شهدت منطقة «الشاكوش» شمال غرب مواصي المدينة قصفا مدفعيا وإطلاق نار من مروحيات إسرائيلية على مناطق غرب المدينة، بحسب شهود عيان للأناضول. وشهد حي الزيتون شرق مدينة غزة تنفيذ عمليات نسف لمنازل وممتلكات المواطنين، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد جراء تفجيرات الجيش الإسرائيلي، بحسب الشهود.

وحذر مفوض أممي من أن تعذر تعليم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلية قد يؤدي إلى «ضياع جيل كامل».

المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني قال على منصة إكس، بشأن التعليم والمدارس وأوضاع الأطفال في سن الدراسة بقطاع غزة إن «غزة صارت مكانا ما عادت فيه المدارس مدارس».

وذكر أنه بعد بدء إسرائيل هجماتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اضطرت الأونروا إلى إغلاق مدارسها وتحويلها إلى مراكز إيواء للفلسطينيين النازحين.

وأضاف: «باتت الفصول الدراسية التي كانت تستقبل الأطفال الآن إما مليئة بالأُسر النازحة أو مدمرة» وأردف: «استُبدلت المقاعد الدراسية بالأسِرّة، وما عاد كثير من المدارس أماكن للتعلم، بل بؤرة لليأس والجوع والمرض والموت».

من جهتها أعلنت جنوب إفريقيا عزمها تقديم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية، الشهر المقبل، تضم أدلة تثبت ارتكاب إسرائيل «جريمة إبادة» في فلسطين.

أفادت بذلك رئاسة جنوب إفريقيا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني.

وقالت الرئاسة: «ستقدم جنوب إفريقيا مذكرتها إلى محكمة العدل الدولية الشهر المقبل (أكتوبر«تشرين الأول 2024)».

وأضافت: «تعتزم جنوب إفريقيا تقديم الحقائق والأدلة لإثبات أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين».

وأكدت رئاسة جنوب إفريقيا أن «هذه القضية ستستمر حتى تصدر المحكمة حكمها».

وأعربت عن أملها أن «تلتزم إسرائيل بالأوامر المؤقتة التي أصدرتها المحكمة حتى الآن، بينما تتقدّم القضية».

وأشارت إلى أن «القضية تمثل جهدا عالميا متزايدا نحو ضمان السلام في الشرق الأوسط».

كما ذكرت أن «العديد من الدول، وهي نيكاراجوا وفلسطين وتركيا وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا، انضمت إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل».

copy short url   نسخ
12/09/2024
0