حافظت دولة قطر على موقعها لتحل بالمرتبة السادسة عالميا من بين 145 دولة ضمن مؤشر السفر الإسلامي لعام 2024 الصادر عن «ماستر كارد» و«كريسنت ريتنج» كما شغلت المرتبة الأولى عالميا في مؤشري سهولة الوصول للأسواق الإسلامية والناتج المحلي الإجمالي للفرد والمرتبة الثالثة في مؤشر أكثر الوجهات الإسلامية صديقة للنساء المسلمات.

ويستند المؤشر إلى حزمة من المعايير في التصنيف وهي:الاتصال الجوي والاتصال الأرضي ومتطلبات التأشيرة، وجودة البنية التحتية للنقل وتسويق الوجهات السياحية لجذب المسافرين المسلمين. وتوفير جميع تفضيلات المسافرين المسلمين والأمان والاستدامة وتوافر المساجد والأطعمة الحلال وتجارب التراث والمعالم السياحية.

وبحسب المؤشر فقد أظهرت قطر تحسنًا كبيرًا في ترتيبها من حيث سهولة الوصول، من المرتبة العاشرة في عام 2021 إلى المرتبة الأولى في عام 2024. ويمكن أن يُعزى هذا التحسن إلى تطوير الاتصال الجوي، وتحسين البنية التحتية للنقل، والتسهيلات الكبرى التي تم إقرارها في منح التأشيرات علاوة على استضافتها للأحداث الدولية الكبرى.

وتُعدُّ قطر واحدة من أكثر دول العالم ترحيباً بالزوار. حيث يمكن للمواطنين من 102 دولة الدخول من دون تأشيرة، كما يمكن لجميع الجنسيات الأخرى التقدّم بطلب للحصول على تأشيرة إلكترونية من خلال منصة (هَيّا) عبر الإنترنت.

وبدوره حصد مطار حمد الدولي جائزة «أفضل مطار في العالم» من سكاي تراكس لعام 2024 فيما يتوقع المهندس بدر المير الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قفزة في حركة المسافرين في مطار حمد الدولي إلى مستوى يتأرجح بين 52 مليونا و53 مليون مسافر في عام 2024 وذلك بالمقارنة مع مستوى بلغ 45.91 مليون مسافر في عام 2023 بنسبة نمو 31 % مقارنةً بعام 2022

وحقق مطار حمد الدولي نموا قياسيا خلال النصف الأول من عام 2024، حيث شهد زيادة كبيرة في حركة المسافرين بلغت نسبتها 25 % ليستقبل 25.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2024، وشمل ذلك زيادة بنسبة 22.1 % في عدد المسافرين من نقطة إلى نقطة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبدورها حصدت الخطوط الجوية القطرية التي تسير رحلاتها إلى أكثر من 170 وجهة عالميا جائزة «أفضل شركة طيران في العالم» خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية 2024 لتتربع على عرش صدارة شركات الطيران للمرة الثامنة، محققةً بذلك إنجازاً غير مسبوق.

ووفقا للمؤشر فقد شهد سوق السفر الإسلامي ارتفاعًا كبيرًا، مع وصول نحو 145 مليون مسافر مسلم عبر الرحلات الدولية وهو ما يمثل نحو 90 % من مستويات ما قبل (جائحة كورونا) في عام 2019. ويشير ذلك إلى التعافي القوي والطلب المستمر داخل قطاع السفر الإسلامي. وبالنظر إلى عام 2024، من المتوقع أن استمرار زخم حركة المسافرين المسلمين إلى مستوى يتأرجح بين 164 مليونا و186 مليون مسافر في عام 2024 على أن يستمر زخم النمو وصولاً إلى مستوى يبلغ 230 مليون مسافر بحلول عام 2028، مصحوبًا بإنفاق يقدر بنحو 225 مليار دولار أميركي، وتعكس هذه التقديرات توسعا قويا في سوق السفر الإسلامي، مدفوعًا بزيادة الدخول المتاحة، ونمو السكان في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وزيادة إمكانية الوصول إلى موارد السفر فيما قامت حزمة كبرى من الوجهات السياحية بتحسين مرافقها وخدماتها لتلبية احتياجات المسافرين المسلمين بشكل أفضل.