في مثل هذا اليوم من العام 1906م وُلد «أرسطو أوناسيس» الملياردير اليوناني الشهير، والذي كان في يوم من الأيام أغنى رجل في العالم!
جمع «أوناسيس» ثروته من التجارة في النفط، ثم أضاف إليها الاستثمار في العقارات، وكان يُلقَّب بملك التانكر أي سفن النفط.
اقترب «أوناسيس» مرةً من بائع كعك فقير، وأخرج من جيبه قطعة نقد معدنية وقال للبائع: طُرَّة أم نقش؟
إذا ربحتَ ستأخذ كل ما في جيوبي من نقود وشيكات، وإذا خسرتَ تضعُ على الطاولة كل ما لديكَ من كعك!
فقال له البائع: يا سيدي أنا فقير، وإذا خسرتُ ما لديَّ من الكعك فلن أستطيع إطعام عائلتي اليوم!
أدار أوناسيس ظهره للبائع وقال له: وُلدْتَ بائع كعك، وستموت بائع كعك، إنّ الحياة تحتاج إلى مُغامرة!
إحدى مشاكل الأغنياء الأزلِية، أنّ أغلبهم ينظرون إلى الحياة على أنها سوق كبير، وأن كل شيء يصلُح أن يُعقد صفقة فيه!
يعتقد أحدهم أن شراء الورد والذهب يعني شراء الحُب، وأن شراء الحاشية والخدم هو شراء الاحترام، وليس تقليلاً من قيمة المال، على العكس، وإنما أنتقد نفسية بعض الأثرياء لا الثَّراء نفسه، وإلَّا فَنِعم المال الحلال في يد العبد الصالح!
الفكرة أن لا نحكم على إنسان بناءً على واقعنا نحن، خسارة «أوناسيس» لما في جييه من نقود وشيكات هي خسارة تافهة، فسفن نفطه في الموانئ والبحار، وعقاراته وقصوره شامخة، الأمر بالنسبة إليه مجرد لعبة، ولكن بائع الكعك الأمر بالنسبة إليه معركة يومية مع الحياة عليه أن يكسبها كل يوم، قد يقول قائل ماذا لو غامر وخسر، جوع يوم لن يقتل أحداً، أيضاً ما زلنا نحكم على الآخرين من خلال واقعنا، فهذا حكم من لم يَجُعْ يوماً!بقلم: أدهم شرقاوي
جمع «أوناسيس» ثروته من التجارة في النفط، ثم أضاف إليها الاستثمار في العقارات، وكان يُلقَّب بملك التانكر أي سفن النفط.
اقترب «أوناسيس» مرةً من بائع كعك فقير، وأخرج من جيبه قطعة نقد معدنية وقال للبائع: طُرَّة أم نقش؟
إذا ربحتَ ستأخذ كل ما في جيوبي من نقود وشيكات، وإذا خسرتَ تضعُ على الطاولة كل ما لديكَ من كعك!
فقال له البائع: يا سيدي أنا فقير، وإذا خسرتُ ما لديَّ من الكعك فلن أستطيع إطعام عائلتي اليوم!
أدار أوناسيس ظهره للبائع وقال له: وُلدْتَ بائع كعك، وستموت بائع كعك، إنّ الحياة تحتاج إلى مُغامرة!
إحدى مشاكل الأغنياء الأزلِية، أنّ أغلبهم ينظرون إلى الحياة على أنها سوق كبير، وأن كل شيء يصلُح أن يُعقد صفقة فيه!
يعتقد أحدهم أن شراء الورد والذهب يعني شراء الحُب، وأن شراء الحاشية والخدم هو شراء الاحترام، وليس تقليلاً من قيمة المال، على العكس، وإنما أنتقد نفسية بعض الأثرياء لا الثَّراء نفسه، وإلَّا فَنِعم المال الحلال في يد العبد الصالح!
الفكرة أن لا نحكم على إنسان بناءً على واقعنا نحن، خسارة «أوناسيس» لما في جييه من نقود وشيكات هي خسارة تافهة، فسفن نفطه في الموانئ والبحار، وعقاراته وقصوره شامخة، الأمر بالنسبة إليه مجرد لعبة، ولكن بائع الكعك الأمر بالنسبة إليه معركة يومية مع الحياة عليه أن يكسبها كل يوم، قد يقول قائل ماذا لو غامر وخسر، جوع يوم لن يقتل أحداً، أيضاً ما زلنا نحكم على الآخرين من خلال واقعنا، فهذا حكم من لم يَجُعْ يوماً!بقلم: أدهم شرقاوي