أظهرت دراسة حديثة أن علاجا مضادا للسمنة يبدو فعّالا وبدون آثار جانبية خطرة لدى الأطفال، ولكن لا يمكن تأكيد أهمية هذه النتائج إلا من خلال المتابعة على المدى الطويل.

وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، إحدى أكبر المجلات الطبية أن العلاج الجديد (الليراغلوتايد) يعتمد على نفس مبدأ علاج «أوزمبيك» الشهير، الذي يعالج السمنة لدى الكبار، كما أنه يتفوق على علاج آخر على صعيد القدرة على تغيير الوزن ومؤشر كتلة الجسم«لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين ست سنوات واثني عشر عاما، بحسب هذه الدراسة.

ويعمل علاج «الليراغلوتايد» الذي تبيعه مجموعة الأدوية الدنماركية «نوفو نورديسك» تحت اسم «ساكسيندا»، بالمبدأ نفسه لعلاجي «أوزمبيك» و«ويغوفي» اللذين تنتجهما الشركة عينها، حيث طُوّرت هذه العلاجات في الأصل لمعالجة مرض السكري، وهي تعمل على إعادة إنتاج عمل هرمون «جي ال بي- 1»GLP-1 عن طريق تزخيمه، مع التركيز خصوصا على لجم الشهية، لتظهر في الآونة الأخيرة فعالية في السيطرة على البدانة.

وقد تشكل ثورة علاجية، رغم أن عددا كبيرا من الباحثين والأطباء لا يزالون يتعاملون مع هذه العلاجات بحذر بانتظار مزيد من البحوث في المراحل المقبلة.

أشاد باحثون بهذه النتائج باعتبارها خطوة مشجعة في علاج البدانة لدى الأطفال، الذين لا يُنصح لهم حاليا بأي علاج في هذا المجال.

وقال الباحث في علم وظائف الأعضاء في جامعة أنغليا روسكين، سايمون كورك، إنه «من الإيجابي أن نرى أن الليراغلوتايد فعال وآمن عند الأطفال، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الدراسات على مدى فترة أطول للتأكد من أن نمو هؤلاء الأطفال لن يتأثر لاحقا بسبب الحد من شهيتهم».