+ A
A -
حاتم ماضي كاتب لبناني

ترتكز فكرة حل الدولتين على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الذي صدر بعد الحرب التي قامت بها إسرائيل وأدت إلى سيطرتها على ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية الذي لا يختلف كثيرا عن قرار التقسيم لعام 1947.

بيد أن العرب عادوا وتبنوا حل الدولتين، على الرغم من معارضة البعض منهم لهذا الحل. وفي العام 1974 وهو العام الذي وضع فيه البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، صار الاعتراف بحل الدولتين وبالمبادئ التي قام عليها هذا الحل بحيث شكل هذا البرنامج اساس مفاوضات اوسلو في العام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، لذا يعتبر اتفاق اوسلو انه اول توافق بين الفلسطينيين واسرائيل على حق الفلسطينيين بأن يكون لديهم دولة خاصة بهم إلى جانب دولة إسرائيل.

وتتالت المواقف باتجاه حل الدولتين، ففي العام 1982 تحدث الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات ولأول مرة صراحة عن دولتين لشعبين، ما اعتبر في حينه أنه أول اعتراف بدولة إسرائيل، وكان هذا مطلب إسرائيل للموافقة على حل الدولتين.

وفي العام 2002 قدّم العرب حلا عربيا من خلال «المبادرة العربية للسلام» التي قامت على مبدأ الأرض مقابل السلام.

لكن هذا الحل المقبول عربيا ودوليا يواجه اليوم معارضة من قبل أغلب الإسرائيليين، ومن فريق فلسطيني هو حركة حماس مع الاختلاف بالأسباب.

إن حل الدولة الواحدة ليس بأفضل حل من حل الدولتين؛ ذلك لأنه يقوم على فكرة إنشاء دولة واحدة ديمقراطية حيث لكل مواطن صوت. وإن ثنائية القومية تعزز الشخصية السياسية لكل من الشعبين وتؤدي إلى حماية الأقليات.

لكن حل الدولة الواحدة كما ظهر من التجارب المشابهة، سيما مع أن الوضع الفلسطيني نظرا للجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل مؤخرا في غزة ورفح والضفة الغربية يُجهض فكرة حل الدولة الواحدة وهذا يعيق العيش المشترك بين الشعبين.اللواء اللبنانية

copy short url   نسخ
13/09/2024
10