الدوحة- قنا- شاركت حديقة القرآن النباتية في المنتدى الدولي العاشر الذي استضافته المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر الجاري.

واستعرضت حديقة القرآن من خلال الوفد المشارك في المنتدى برنامجها الرائد للصون النباتي المتمثل في مبادرتها لإعادة إحياء الروض القطرية ضمن تعاونها مع وزارة البيئة والتغير المناخي، علاوة على جهودها للاستعداد لزراعة مليوني ونصف المليون شجرة في إطار دعم جهود قطر لزراعة 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030. وشاركت الحديقة بالمعرض المقام على هامش المنتدى بعرض إصداراتها العلمية وتوثيقها لبرامج الصون الداخلي والخارجي للحياة النباتية في دولة قطر والنتائج المتحصل عليها جراء تطبيق البروتوكولات الفنية، لإعادة استكثار النباتات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ولاسيما نباتات دولة قطر الفطرية وبالأخص تجربتها الرائدة في إعادة إحياء روضة الفرس الواقعة على طريق دخان.

كما عرضت الحديقة إصدارها عن شجرة السمر القطرية في كتابها الصادر عن دار نشر جامعة حمد بن خليفة، الذي تناول رصدا بيئيا متكاملا ودراسات زراعية وإيكولوجية على تلك الشجرة ذات المكانة الثقافية والبيئية الكبيرة عند أهل قطر، علاوة على ذلك اتسم جناح الحديقة بعرض تطبيقها على منصات التواصل الاجتماعي الذي يسمح للجمهور باكتشاف نباتات الحديقة بكافة بيئاتها الجغرافية.

وتضمن جناح الحديقة في المعرض أيضا عرض البذور النادرة التي يحتويها بنك البذور التابع للحديقة، والذي يضم حتى الآن ما يقرب من 3 ملايين ونصف المليون بذرة معظمها من بيئة قطر منها نبات خناصر العروس النادر، وبذور أشجار العود المنقرضة في موائلها الأصلية، وتقود الحديقة برامج حثيثة للحفاظ على الموارد الوراثية لتلك الأنواع المهددة في بيئتها الأصلية. وفي هذا الصدد، أكدت السيدة فاطمة الخليفي مديرة حديقة القرآن النباتية، أن المشاركة في هذا المنتدى الإقليمي الهام يعكس جهود الحديقة الكبيرة للحفاظ على المكون النباتي في البيئة القطرية، لا سيما إعادة تأهيل الروض التي تعد بيئة حاضنة للتنوع البيولوجي وإرثا للأجيال القادمة وترجمة حقيقة لرؤية قطر 2030 في تحقيق تنمية بيئية مستدامة. من جانبه أعرب الدكتور هاني الشاعر المدير العام للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لدول غرب آسيا، عن سعادته بمشاركة حديقة القرآن النباتية في هذا المنتدى الهام الذي يضم أكثر من 400 مشارك من خبراء البيئة في دول غرب آسيا، خاصة، وأن الاتحاد يتطلع للعمل مع دولة قطر عن كثب في حماية البيئة بشكل عام والبيئة النباتية بشكل خاص، عبر خبراته الممتدة لأكثر من 100 عام في تلك المجالات.