أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع عن شراكة استراتيجية جديدة مع وزارة المالية والبنك الدولي لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد عالميا وتعزيز جهود الابتكار المالي للتعليم في الدول الأكثر احتياجا.

وأكدت المؤسسة، في بيان لها، أن هذه الشراكة تعد استجابة للتحديات العالمية الملحة التي أدت إلى زيادة كبيرة في أعداد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والعجز التعليمي الشامل على مستوى العالم، وخاصة في المناطق الأكثر فقرا وتهميشا.

وتهدف الشراكة الجديدة إلى تطوير أدوات مالية مبتكرة، بما في ذلك استبدال أعباء الديون وتحويلها إلى استثمار في التعليم، حيث سيسمح النهج الجديد بتحويل الديون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط إلى نتائج تعليمية ملموسة، مقدما حلا مستداما لكل من أزمة التعلم العالمية وأعباء الديون الثقيلة التي تواجه هذه البلدان.

وأضاف البيان أنه سيتم تصميم وتنفيذ برامج بتمويل مشترك للحفاظ على بقاء الأطفال في المدارس ومكافحة معدلات الفقر التعليمي المقلق بعد جائحة «كوفيد 19»، والذي يقدر أنه أثر على 70 بالمائة من إجمالي طلاب العالم، كما سيتم التركيز على تعزيز الوصول إلى التعليم الجيد في البلدان النامية وتعزيز خلق فرص عمل للشباب، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال الدكتور سعود بن عبدالله العطية وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاقتصادية بوزارة المالية، في تصريح بهذه المناسبة، إن الاتفاقية الموقعة في هذا الإطار جزء من مبادرات دولة قطر المستمرة لتعزيز العمل متعدد الأطراف والمساهمة في تنمية الاستدامة المالية، وتعزيز التعاون المشترك، بما يعكس اهتمام قطر العميق بالتعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، على الدور الحاسم للتمويل المبتكر في التنمية المستدامة، وخاصة في التعليم، مشيرا إلى أن التمويل المبتكر خفف من عبء الديون على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مما يسمح بتخصيص المزيد من الأموال محليا للتعليم. وأضاف أنه من خلال الشراكات القوية، تعمل المؤسسة مع شركائها على دفع الحلول المبتكرة التي من شأنها أن تحول حياة المجتمعات وتؤثر على ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم.

بدورها، أعربت السيدة مامتا مورثي نائب الرئيس لشؤون التنمية البشرية بالبنك الدولي، عن سعادتها بهذه الشراكة التي تسهم في امتداد فوائد التعليم على نطاق واسع عبر الأفراد والمجتمعات، مما يعزز الفرص الاقتصادية ويساعد في القضاء على الفقر، مشيرة إلى أن الشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع تعزز رأس المال البشري على مستوى العالم، وخاصة في المجتمعات الأكثر ضعفا وتهميشا.