تحرص دولة قطر على تقديم أفضل الخدمات والامتيازات للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عدة مرجعيات، مستندة في عزمها هذا على مرجعية الدستور الدائم للدولة ورؤيتها الوطنية «2030»، واستراتيجيات التنمية الوطنية، بالإضافة إلى تبني عدّة مبادرات تدعم سبل الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي إطار هذا الاهتمام تم تأسيس مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة في العام «1999»، بهدف تقديم خدمات نموذجية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد الذين لا تتجاوز أعمارهم «21» سنة، في مجال التعليم والتأهيل، وكذلك التوعية المجتمعية بقضاياهم وحقوقهم في سبيل حصولهم على حياة أكثر استقلالية، وتعظيم إدماجهم في المجتمع. وقد شهد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، صباح أمس، حفل تخريج «دفعة 2024» من منتسبي مركز الشفلح، حيث قام معاليه بتكريم الخريجين الـ«43» من منتسبي المركز وتسليمهم شهادات التخرج، حيث أكد على ما تحظى به هذه الفئة من اهتمام ورعاية باعتبارهم عماد المستقبل وأمل بلادهم، كما دشن معاليه بهذه المناسبة مجسم «حب لا نهائي» المُهدَى من متاحف قطر لمركز الشفلح تكريما لجهود صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
لقد تلقى خريجو هذه الدفعة خدمات تربوية وتأهيلية متخصصة وفق أرقى المعايير العالمية، بهدف تنمية قدراتهم الذاتية وتطوير مهاراتهم وتعزيز عملية دمجهم في المجتمع، على اعتبار أن تعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تأتـي فـي مقدمة أولويات دولة قطر، إيمانًا منها بأهمية حماية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
