تتمتع قطر وكندا بعلاقات قوية ورغبة مشتركة في تعزيزها وتنميتها بكل المجالات، وتشهد الشراكة بين البلدين نمواً وازدهاراً في ظل التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين للارتقاء بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب وأوسع، ومن المؤكد أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تبدأ اليوم، لهذا البلد الصديق، واجتماع سموه مع دولة السيد جاستن ترودو رئيس وزراء كندا، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سوف تسهم في تحقيق المزيد من التعاون البناء خاصة وأن البلدين الصديقين يعملان بقوة من خلال المؤسسات المتعددة الأطراف، ويؤمنان إيمانا راسخا بضرورة دعم الأمن والسلم الدوليين.

كما تتمتع قطر والمملكة المتحدة بخصوصية تاريخية، تضفي عليها ثقلا وتفردا ينعكس على كافة مجالات التعاون بين البلدين، وقد جاء استقبال صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، بالأمس لسعادة السيد ليندسي هويل رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني، والوفد المرافق، والمحادثات التي تناولت علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة قطر والمملكة المتحدة، وأوجه تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول أبرز التطورات إقليميا ودوليا، ليؤشر إلى تواصل التنسيق والتشاور بين بلدينا لما فيه مصلحتهما، ومصلحة الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

لقاءات صاحب السمو والحراك الدبلوماسي القطري المكثف، يؤكدان أن قطر ماضية في بذل كل جهد ممكن، سواء لدعم علاقاتها وتنميتها، أو لتعزيز أمن المنطقة والعالم، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تستدعي التعاون لتحقيق هذه الأهداف.