غزة- قنا- الأناضول- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ346 على التوالي، حاصدة المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح، بينما شهدت الضفة مواجهات عنيفة في عدد من المناطق.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون بجروح إثر قصف طيران الاحتلال منزلا في المدينة. فقد استشهد 10 فلسطينيين، وأصيب 13 آخرون بينهم أطفال ونساء،أمس جراء قصف شنته طائرة حربية إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة، حيث أفاد «مستشفى العودة» بمخيم النصيرات (وسط) في بيان مقتضب، باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 13 آخرين جراء قصف إسرائيلي جوي استهدف منزلا لعائلة القصاص في المخيم.
ومن بين الشهداء في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المخيم، أطفال ونساء من عدة عائلات نزحت إلى المنزل.
كما أن طواقم الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف الذي دُمر بشكل كامل. أما في رفح، فاستشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف منشأة تؤوي نازحين شمال غرب رفح.
ونسفت قوات الاحتلال، صباح أمس، مبانٍ سكنية في حي السعودي، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف وسط وشرقي وغربي مدينة رفح.
وفجر أمس، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها صوب خيام النازحين في مواصي رفح جنوب قطاع غزة.
وكان 6 فلسطينيين قد استشهدوا في قصف استهدف ليلاً منزلاً في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
واستشهد 5 فلسطينيين، جراء قصف طائرات إسرائيلية لتجمع مواطنين وجرارا زراعيا في قطاع غزة.
وأفاد شهود الدفاع المدني في قطاع غزة بمقتل 5 فلسطينيين، 3 منهم جراء استهداف تجمع للمواطنين شمالي القطاع، واثنان آخران في قصف جوي إسرائيلي استهدف جرارا زراعيا شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.
ونشر الدفاع المدني مقطع فيديو عبر منصته على تلغرام للجرار الزراعي المستهدف، حيث انتشلت طواقمه الجثامين التي كانت عبارة عن أشلاء ونقلتها إلى سيارة الإسعاف.
وفي الضفة والقدس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، أبرزها تلك التي وقعت في رام الله والعيسوية.
وأصيب، شاب بالرصاص الحي، وآخر بجروح، بعد اعتداء بالضرب تعرض له خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي «إلى 41 ألفا و226 شهيدا و95 ألفا و413 مصابا».
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لليوم 346 من الحرب: «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41226 شهيدا و95413 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي».
وأكدت أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 20 شهيدا و76 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأوضحت أن «عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
من جهة أخرى قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، إن نسبة التغطية التي حققتها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة بلغت 90 بالمائة، والتحدي التالي هو تزويد الأطفال بالجرعة الثانية نهاية سبتمبر/أيلول الجاري. وقال في منشور على منصة إكس: «أخبار إيجابية نادرة من غزة، الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال انتهت بنجاح».
وأضاف لازاريني: «الأونروا وشركاؤها قاموا بتطعيم مئات آلاف الأطفال، محققين نسبة تغطية بلغت 90 بالمائة».
ورغم العراقيل الإسرائيلية التي تسببت بتأخير تزويد الأطفال باللقاح خاصة شمال القطاع، أكد على أنه «عندما تكون هناك إرادة سياسية، يمكن تقديم المساعدة دون انقطاع».
وأشار أن «التحدي التالي هو تزويد الأطفال بجرعتهم الثانية من اللقاح نهاية سبتمبر (أيلول الجاري)».
ونشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، قائمة بأسماء الفلسطينيين الذين قتلوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتضمنت القائمة أسماء 34 ألفا و344 فلسطينيا قتلوا خلال الحرب، من ضمنهم 11 ألفا و983 طفلا أقل من 18 عاما. ومن ضمن هؤلاء الأطفال، وثقت الوزارة أسماء نحو 710 أطفال قتلوا وهم أقل من عام.
كما وثقت الوزارة في القائمة أسماء ألفين و734 فلسطينيا بعمر أكثر من 60 عاما.