تأكيدا لما نشرته الوطن في منتصف يوليو الماضي.. فازت شركة سايبم للخدمات النفطية الإيطالية بعقد قيمته تبلغ نحو 14.56 مليار ريال قطري (4 مليارات دولار أميركي) من شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال للقيام بأعمال الهندسة والتوريد والبناء للحزمتين المدمجتين COMP3A وCOMP3B لبرنامج الضغط البحري ضمن مشروع استدامة حقل الشمال، ويشمل نطاق العقد: القيام بأعمال الهندسة والمشتريات والتصنيع والتركيب لست منصات، وحوالي 100 كيلومتر من خطوط الأنابيب المغمورة المصنوعة من السبائك الصلبة المضادة للتآكل بأقطار 24 و28 بوصة، و100 كيلومتر من الكابلات المركبة البحرية، و150 كيلومترا من كابلات الألياف الضوئية والعديد من الكابلات البحرية.
وفي أكتوبر 2022 حصلت «سايبم»، على عقد بقيمة تقدر بحوالي 4.5 مليار دولار (16.38 مليار ريال قطري) لمشروع مجمعات الضغط البحرية لاستدامة الإنتاج في حقل الشمال والذي يتضمن تركيب اثنتين من أكبر منصات الضغط المغلفة في الصلب التي تم بناؤها على الإطلاق، وجسور ربط، وسكن ووحدات الواجهة.
ومن المقرر تنفيذ وتسليم مشروع استدامة إنتاج حقل الشمال بمراحله الثلاث بالكامل بحلول عام 2032، علما بأن العمل في المشروع بدأ منذ عام 2022، حيث قامت مشاريع استدامة إنتاج حقل الشمال بتركيب 12 هيكلا ثابتا في قاع البحر و6 منشآت سطحية في البحر منذ عام 2022، ويتم حاليا تنفيذ المراحل الاستثمارية الثلاث من خلال عدة مشاريع رئيسية متكاملة بمليارات الدولارات بهدف تأمين إنتاج الغاز في دولة قطر على المدى الطويل.
وتضمن مشاريع استدامة إنتاج حقل الشمال أن المستويات الحالية من إنتاج الغاز من المرافق البحرية الحالية في حقل الشمال ستبقى مستدامة من حيث الاقتصادية في التكلفة والاعتمادية والأمان على المدى الطويل في المستقبل، وتوفر استثمارات مشاريع استدامة إنتاج حقل الشمال ذات الأهمية الاستراتيجية لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المرافق اللازمة للحفاظ على إمدادات غاز التغذية للمنشآت الحالية لإنتاج الغاز الطبيعي المسال والغاز للاستهلاك المحلي وسيتم الانتهاء منها على ثلاث مراحل.
وتشتمل المرحلة الاستثمارية الأولى على حفر آبار جديدة لتعزيز تطوير المكامن الجوفية من مواقع آبار إضافية يتم الوصول إليها عبر منصات رؤوس آبار جديدة بالإضافة إلى منصات رؤوس الآبار الحالية، أما المرحلة الثانية فتتضمن وضع الخط الرئيسي إلى الشاطئ بشكل خطوط أنابيب متوازية من أجل تقليل انخفاض الضغط في نظام الإنتاج والضغط المرتد على الآبار أما المرحلة الثالثة فتتضمن إدخال مرافق الضغط بما يشتمل على بناء وتركيب مرافق ضغط بحرية جديدة لزيادة ضغط الغاز البحري وضخه إلى الشاطئ. وتشتمل مشاريع استدامة إنتاج حقل الشمال، على 7 منصات جديدة لرؤوس الآبار، و3 خطوط رئيسية جديدة «متوازية» إلى الشاطئ، و7 مرافق ضغط، و18 خط أنابيب داخل الحقل و13 منصة رفع مرتبطة بها. وهناك أيضا نطاق كبير للتحسينات في المرافق القائمة سواء البرية أو البحرية من أجل ربط المرافق الجديدة بالبنية التحتية البحرية الحالية ومن المرتقب أن تحدث مشاريع استدامة إنتاج حقل الشمال تغيير كبير على المرافق البحرية لدولة قطر خلال السنوات القادمة.
وبالنسبة للمرحلة الاستثمارية الأولى (المشروع رقم (1) لاستدامة حقل الشمال) فقد نجح في تسليم 5 هياكل أساسية لمنصات رؤوس الآبار والتي مكنت من تنفيذ برامج الحفر الأولى، بالإضافة إلى منشأتين سطحيتين لمنصات رؤوس الآبار اللتان قامتا بمساعدة خطوط الأنابيب المترابطة داخل الحقل ومنصة الرفع في تسليم باكورة إنتاجهما من الغاز في مارس 2024. أما مشروع أعمال الهندسة والمشتريات والبناء البحرية وإضافة خطوط الأنابيب وهو المشروع الثاني من مشاريع استدامة إنتاج حقل الشمال فقد نجح في تنفيذ الخطوط الرئيسية الثلاثة الجديدة وأربع منشآت سطحية لمنصات رؤوس الآبار، بالإضافة إلى ثمانية خطوط داخل الحقل وثماني منصات رفع مرتبطة بها لدعم الآبار الجديدة، وقد اكتمل المشروع بنسبة 80 %، حيث تم تنفيذ ما يزيد عن 170 كيلومترا من الخطوط الرئيسية، وتم تركيب هياكل للبنية التحتية للمنصة و3 منشآت سطحية، ويجري تصنيع الهياكل البحرية المتبقية على قدم وساق في ساحة التصنيع في إندونيسيا. وسيتم تركيبها بشكل تدريجي على مراحل حتى منتصف عام 2025. وبالنسبة للمرحلة الثالثة فتتضمن مشاريع مرافق الضغط بمشروع استدامة إنتاج حقل الشمال وسوف تعمل المرحلة الثالثة من مشروع استدامة إنتاج حقل الشمال على إضافة سبعة مرافق بحرية ضخمة للضغط إلى الحقل وتوفير الطاقة الإضافية لضخ الغاز إلى الشاطئ، ويبلغ وزن المنشآت السطحية لمنصات الضغط الجديدة 35.000 طن ويستغرق بناؤها وتركيبها حوالي أربع سنوات، مما يجعلها من أكبر المنصات البحرية التي يتم تركيبها في المنطقة، وبدأ تصنيع أول مرفق للضغط في عام 2023 في الصين، ومن المقرر أن يتم تسليمه وبدء تشغيله في عام 2026، على أن يتم تسليم مرافق الضغط الستة المتبقية بحلول عام 2032.
