لم تكن ميزات «تروكولر» على أجهزة آيفون تضاهي الميزات الموجودة على أجهزة أندرويد في السنوات السابقة. فقد كان يفتقر إلى معرّف المتصل في الوقت الفعلي بالنسبة لنظام «آي أو إس»، وكان على المستخدمين فتح التطبيق يدويا والبحث عن الرقم لمعرفة من يتصل بهم، ولكن هذا انتهى الآن.. فقد أعلن آلان ماميدي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لتطبيق تروكولر (Truecaller)، أنه مع الترقية القادمة لنظام «آي أو إس 18» (IOS 18)، سيعمل التطبيق أخيرا كما هو مخطط له على أجهزة آيفون.

وقال ماميدي في منشور له على إكس «عند إصدار نظام «آي أو إس 18» نأمل من المستخدمين أن يقولوا «تروكولر يعمل أخيرا على الآيفون». بالرغم من أنها عملت بشكلٍ جيد نسبيا في العامين الماضيين، لكن هذه المرة نتوقع أن يعمل تروكولر بكامل ميزاته من الألف إلى الياء.

وقدّم التطبيق تحديثا العام الماضي يهدف إلى تحسين أدائه على أجهزة آيفون، ولكنه استلزم خطوة إضافية تتطلب من المستخدمين التفاعل مع «سيري» (Siri) لتحديد المتصل.

وقامت آبل مؤخرا بتحديث سياسة ميزات «آي أو إس 18»، والتي تنص على أن واجهات برمجة التطبيقات الجديدة تتيح للمطورين مثل «تروكولر» جلب المعلومات من خوادمهم وتقديم معرف المتصل المباشر للمكالمات الواردة، بطريقة تحافظ على الخصوصية، وفقا لموقع ماشابل.

طالما ارتبطت مخاوف الخصوصية لفترة طويلة بتطبيق «تروكولر»، خاصة بعد تحقيق أجرته مجلة «ذا كارافان» (The Caravan) عام 2022 والذي زعم أن التطبيق جمع بيانات دون موافقة المستخدم. وقد ردّت الأولى على هذه الادعاءات، مؤكدة أن التحقيق كان معيبا ومبنيا على معلومات غير دقيقة، ونفت بشكل قاطع أي سوء سلوك.

وواجه تطبيق «تروكولر» قيودا على وظائفه في أجهزة آيفون نتيجة لوائح الخصوصية والأمان الصارمة التي تفرضها شركة آبل على نظام التشغيل «آي أو إس».

أعاقت هذه القيود التطبيقات التابعة لجهات خارجية مثل «تروكولر» من التفاعل مع المكالمات الواردة والرسائل النصية القصيرة وإدارتها في الوقت الفعلي.

وعلى النقيض من نظام التشغيل أندرويد، فإن نظام آي أو إس لا يسمح للتطبيقات بالوصول إلى سجل المكالمات، وبالتالي الحد من قدرة تروكولر على التعرف تلقائيا على المكالمات غير المرغوب فيها «سبام» (Spam) ووضع علامة عليها.

وعندما يتصل بك صاحب رقم مجهول، لن يحدد لك معرّف المتصل من Truecaller اسمه فحسب. بل سيعرض لك Truecaller أيضًا ما أمكن موقع المتصل وما إن كان شركة أم لا وملفه الشخصي. بفضل تقنية التعلم الآلي المتقدمة ويمكنه حتى أن يخبرك ما إن كانت المكالمة مهمة، أم أنها مجرد مكالمة من شخص قد تعرفه.

وبناءً على نوع المكالمة، يضيء معرّف المتصل من Truecaller بألوان مختلفة!

الأزرق يعبر عن مكالمة عادية.

الأحمر يعبر عن مكالمة من محتال.

أرجواني يعبر عن مكالمة ذات أولوية.

أخضر يعبر عن مكالمة من شركة موثوقة..لا يكفي معرفة هوية المتصل، بل من المهم أيضًا معرفة سبب اتصاله. لذلك يقدم التطبيق ميزات «سبب المكالمة» التي توفر مستوى إضافيًا من المعلومات التي تساعدك في اتخاذ قرار الرد على المكالمة.

بعد المكالمة، يوفر لك التطبيق خيارات لحفظ الرقم والاسم مباشرةً إلى سجل جهات الاتصال لديك أو حظره أو معاودة الاتصال به أو إرسال رسالة عادية أو رسالة عاجلة.

كيف يعمل تروكولر؟

يتطلب تروكولر من المستخدمين ادخال رقم هاتف خلوي من أجل التسجيل بالخدمة. كما يطلب الموافقة على استخدام دفتر عناوين جهات الاتصال لدى المستخدم.

ويقوم تروكولر بفهرسة هذه العناوين وترميزها بحيث يصبح لديه قاعدة بيانات ضخمة للأرقام وأصحابها، وفي حالة قيام أحد غريب بالاتصال بمستخدم التطبيق فإن التطبيق يقوم بالاستعانة بقاعدة البيانات التي لديه لمعرفة هوية المتصل وإظهارها على هاتف المستخدم.

فهوية المتصل قد تكون غير معرفة على هاتفك، ولكنها بالتأكيد معرفة على هواتف أخرى لها صلة بالمتصل. ويكفي أن يكون هاتف واحد من هذه الهواتف لديه تطبيق تروكولر ليستطيع التطبيق تحديد هوية المتصل.

وليس هذا فحسب فالشركة لديها مجموعة من المصادر المحلية والتعاقدات مع مصادر الاتصالات لإدخال المزيد من الأرقام وتحديد هويات مستخدميها حتى الجدد منهم.

نقل البيانات

يمكن -عن طريق ربط حسابك على تطبيق تروكولر بخدمة التخزين المجانية من غوغل- تخزين بيانات التطبيق، بما في ذلك جهات الاتصال وسجل المكالمات وقائمة الحظر وجميع إعدادات التطبيق.

وبذلك إذا قمت بتغيير هاتفك القديم، وأردت نقل جميع بيانات سجل المكالمات إلى هاتفك الجديد، ستساعدك ميزة استرداد النسخة الاحتياطية على تروكولر من استرداد جميع بياناتك على الخدمة.

وسيقوم تروكولر تلقائيا، بإنشاء مجلد خاص على خدمة درايف، لتخزين الملفات التي تم نسخها احتياطيا.