+ A
A -
حمادة فراعنة كاتب أردني

تتواصل حرب الإبادة الجماعية والدفع باتجاه ترحيل الفلسطينيين وتشريدهم والتقليل من عددهم ووجودهم سواء في قطاع غزة ، بعد 7 أكتوبر، ومن الضفة والقدس العربية بشكل عام، تنفيذاً لبرنامج المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، بالسيطرة الكاملة على كامل خريطة فلسطين وفق ما تفعله سياسة ونهج الفريق الحاكم، حكومة نتانياهو،

تتواصل حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين من قبل قوات المستعمرة، وتعمل حكومة نتانياهو على إحباط كافة مساعي وساطة التوصل إلى: 1- وقف إطلاق النار، 2- تبادل الأسرى، 3- الانسحاب من قطاع غزة، لأن هذه العناوين الرئيسية تنقل حكومة نتانياهو إلى حالة الهزيمة على خلفية فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة: 1- إنهاء المقاومة وتصفية قياداتها، 2- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل.

بالمقابل نشهد التحولات الإيجابية لصالح قضية الشعب الفلسطيني، والانحيازات التدريجية مهما بدت بطيئة، ولكنها تدريجية تراكمية تسير باتجاهين: أولهما الدعم والتأييد والتعاطف والتضامن من قبل قطاعات واسعة من الشعوب الأميركية والأوروبية ، وثانيهما انحسار وتراجع مكانة المستعمرة لدى هذه الشعوب.

المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان، تعرض ولايزال إلى ضغوط من قبل الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا وغيرهم، تطالبه بالتراجع عن توجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، من قوات المستعمرة، وتحميل نتانياهو ر، ويوأف غالنت ، مسؤولية تلك الجرائم، ولكن كريم خان ثبت في موقفه رغم التأخير والتردد القائم على مواصلة إجراءات المحاكمة لقادة المستعمرة، ... انحيازات تراكمية لها دلائل ومؤشرات واضحة لصالح الغد الفلسطيني.

copy short url   نسخ
18/09/2024
10