على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للخرف حتى الآن، إلا أن اتّباع نظام غذائي متوازن ومغذّي يمكن أن يلعب دوراً مُهماً في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخير تقدمه. فالتغذية السليمة لا تقتصر على تعزيز الصحّة العامة فحسب، بل قد تساهم أيضاً في دعم وظائف الدماغ والحفاظ على نشاطه، ما يقلّل من احتمالية الإصابة بالخرف.

تُقدِّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الخرف قد يؤثر على حوالي 14 مليون بالغ بحلول عام 2060، ما يبرز أهمية البحث عن طرق للوقاية من هذا المرض.

في هذا التقرير، سنستعرض مجموعةً من الأطعمة التي يمكن أن تدعم صحة الدماغ وتعزز وظائفه، ما يمكن أن يسهم في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف.

الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية من المصادر الممتازة للأحماض الدهنية أوميغا-3، التي تشمل حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA). تلعبُ هذه الأحماض الدهنية دوراً حيوياً في تطوير الدماغ وتحسين التواصل بين خلايا الدماغ.

الخضراوات الورقية

تُعتبر الخضراوات الورقية من المصادر الغنيّة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الدماغ. تحتوي هذه الخضراوات على مجموعة من العناصر الغذائية التي قد تسهم في دعم الوظائف العقلية وحمايتها.

التوت

يُعتبر التوت من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الفلافونويد، التي تلعب دوراً هاماً في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات. تحتوي أنواع مختلفة من التوت، مثل التوت الأزرق والفراولة، على مركبات قد تسهم في دعم صحة الدماغ.

المكسرات

تُعد المكسرات مصدراً ممتازاً للدهون الصحية، بما في ذلك الدهون الأحــــاديـــة غــــــيــــر المشـــــــــــبعـــــــة والدهون المتعددة غير المشبعة. إلى جانب كونها غنية بمضادات الأكسدة وفيتامين هـ، تلعب هذه المكونات دوراً حيوياً في حماية خلايا الدماغ من التلف التأكسدي، ما يعزّز صحة الدماغ بشكل عام.

الكركم

يُعــــــــــــــرف الكركم بكونه مصدراً غنياً بمركب الكركمين، الذي يتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، هذه الخصائص تجعل الكركم غذاءً مفيداً لدعم صحة الدماغ.

الحبوب الكاملة

تُعد الحبوب الكاملة مصدراً ممتازاً للكربوهيدرات المعقدة التي تطلق الجلوكوز بشكل تدريجي، ما يوفر إمداداً مستمراً ومستداماً من الطاقة للدماغ. هذا الإمداد الثابت من الطاقة يمكن أن يحسن الذاكرة قصيرة وطويلة المدى ويعزز الصحة العامة للدماغ مع تقدم العمر.

الأفوكادو

يُعتبر الأفوكادو مصدراً غنياً بالدهون الأحادية غير المشبعة، التي تلعب دوراً هاماً في تحسين تدفق الدم وتعزيز صحة الدماغ. هذه الدهون الصحيّة تساهمُ في الحفاظ على الأوعية الدموية في حالة جيدة، ما يؤثر إيجابيًا على وظيفة الدماغ.