كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان)، عن أن قطاع المواد الكيميائية في قطر استقطب استثمارات أجنبية مباشرة لـ 27 مشروعا بقيمة 1.4 مليار دولار بوظائف مستحدثة بلغت 10483 وظيفة، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2003 ويونيو 2024، أي ما يقرب من 22 عاما.

وحلت دولة قطر في المرتبة الـ19 عالميا في الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات بطاقة تبلغ 18.4 مليون طن سنويا، أما على صعيد مخاطر وحوافز الاستثمار والأعمال المتعلقة بقطاع البتروكيماويات في 6 دول عربية وفق وكالة فيتش، فقد تم رصدهما من خلال مؤشرين رئيسيين هما: مؤشر مخاطر (الدولة) و(الصناعة)، ومؤشر حوافز (الدولة) و(الصناعة). ووفق نتائج المؤشر لعام 2024، حلت السعودية في المرتبة الأولى كأفضل الدول العربية على صعيد المخاطر الأقل والحوافز الأعلى في قطاع البتروكيماويات، تلتها الإمارات ثم الكويت وقطر ومصر على التوالي، فيما حلت الجزائر في المرتبة الأخيرة.

وبشكل عام استقطب قطاع المواد الكيماوية في الدول العربية 461 مشروعاً نفذتها 313 شركة أجنبية وعربية بتكلفة استثمارية تجاوزت 163 مليار دولار خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2003 ويونيو 2024.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها القطاعي الثاني عن قطاع البتروكيماويات والمواد الكيماوية في الدول العربية لعام 2024، أن 5 دول عربية هي الإمارات والسعودية ومصر والمغرب وقطر استقطبت 352 مشروعاً بحصة 76 % من الإجمالي، وبتكلفة استثمارية تجاوزت 120 مليار دولار مثلت 73.8 % من الإجمالي ووفرت تلك المشاريع 68.5 ألف وظيفة بحصة 68.4 % من الإجمالي.

وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تصدرت المقدمة كأهم دولة مستثمرة في المنطقة العربية في قطاع المواد الكيماوية بعدد 85 مشروعاً تمثل 18 % من الإجمالي وبتكلفة استثمارية 56.2 مليار دولار تمثل 34 % من الإجمالي.

وأشار التقرير إلى أن الشركات العشر الأولى استحوذت على نحو 15 % من عدد المشاريــع الجديدة المنفـــذة، و42.5 % من التكلفــــة الرأسماليــة، و32.2 % من مجمل الوظائف الجديدة، حيث تصدرت داو للكيماويات الأميركية المقدمة في مؤشري عدد المشاريع والتكلفة الاستثمارية، بعدد 11 مشروعاً وبقيمة تخطت الـ 23 مليار دولار مثلت نحو 14.1 % من الإجمالي، بينما حلت مجموعة شيفرون فيليبس الأميركية للكيماويات في المقدمة على صعيد عدد الوظائف الجديدة بتوفيرها أكثر من 6 آلاف وظيفة بحصة 6.2 % من الإجمالي.

وتوقع التقرير ارتفاعاً طفيفاً للطاقة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات في المنطقة العربية إلى 167.4 مليون طـــــن سنوياً في عام 2024 لتمثل نحو 12.1 % من الإجمالي العالمي، مع توقعات باستمرار ارتفاعها بنسبة 30.7 % إلى 219 مليون طن سنوياً في عام 2028.

كما توقع التقرير استقرار طاقة إنتاج الإيثيلين في المنطقة العربية عند 27.3 مليون طن سنوياً في عام 2024 لتمثل نحو 12 % من طاقة إنتاجه في العالم، مع توقعات بارتفاعها بنحو 57 % إلى 42.8 مليون طن سنوياً في عام 2028، كما توقع التقرير استقرار طاقة إنتاج البروبيلين في الدول العربية عند 7.8 ملايين طن سنوياً في عام 2024 (تمثل 10.5 % من الطاقة العالمية) على أن ترتفع بنسبة 54 % إلى 12 مليون طن سنوياً بحلول عام 2028.

أما على صعيد قيمة التجارة الخارجية للدول العربية في المواد الكيماوية فقد أشار التقرير إلى تراجعها بمعدل 6 % إلى 257.5 مليار دولار في عام 2023 كمحصلة لتراجع الصادرات العربية من تلك المواد بمعدل 10 % وتراجع الواردات بمعدل 1.2 % خلال العام نفسه. وأضاف التقرير أن الصين تصدرت المقدمة كأكبر مصدر للمواد الكيماوية للمنطقة بقيمة 14.4 مليار دولار وبحصة 12.1 % من مجمل واردات الدول العربية من المواد الكيماوية، كما تصدرت المقدمة كأكبر مستورد بحصة 14.2 % من مجمل صادرات المنطقة من المواد الكيماوية بقيمة 19.8 مليار دولار. وأوضح التقرير أن المنتجات البلاستيكية بأنواعها تصدرت قائمة صادرات الدول العربية من المواد الكيماوية خلال عام 2023، بقيمة 53.6 مليار دولار وبحصة تجاوزت 38.5 % من الإجمالي. بينما حلت المنتجات الطبية والصيدلانية في مقدمة واردات الدول العربية من تلك المواد خلال العام نفسه، بقيمة 30.5 مليار دولار وبحصة تجاوزت 25.8 % من مجمل تلك الواردات.