لبنان- الأناضول- أُصيب مئات اللبنانيين، أمس، بتفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع «بيجر» (pager) في أيدي من يحملونها.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض للأناضول إن «أعداد المصابين تقدر بالمئات، نتيجة انفجار أجهزة البيجر اللاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد».

وذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنه «تعرضت أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية ولا سيما في الضاحية الجنوبية للتفجير؛ مما أدى إلى سقوط إصابات».

وناشدت «المواطنين إخلاء الطرق تسهيلا لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات».

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع «حدث أمني معادٍ غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية».

وأوضحت أنه «تم بواسطة تقنية عالية تفجير نظام البيجر المحمول باليد».

وأضافت أن «معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات اليها، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات».

وطالبت وزارة الصحة، في بيان، جميع العاملين الصحيين بالتوجه إلى أماكن عملهم لتقديم العلاج للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، وناشدت المواطنين التبرع بالدم.

ودعت الوزارة من يمتلكون أجهزة «بيجر» إلى رميها بعيدا بشكل فوري.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية بإصابة سفير طهران لدى لبنان مجتبى أماني، «جراء هجوم إسرائيلي سيبراني» استهدف جهاز الاتصالات اللاسلكي «بيجر».

وفي إسرائيل، تنصل رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة «إكس» ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

ودعا الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله، في 14 فبراير/‏ شباط الماضي، مقاتلي الحزب وعائلاتهم وأهل الجنوب اللبناني إلى الاستغناء عن الهواتف المحمولة، ووصفها بـ «العميل القاتل» الذي يقدم معلومات دقيقة ومجانا لإسرائيل.

ومنذ أيام يدفع نتانياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة «حزب الله»؛ تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.