في مثل هذا اليوم من العام 1313م أصدر ملك فرنسا «فيليب الرابع» أمراً بإحراق كل المرضى المُصابين بالجُذام لاعتقاد أوروبا أن هذا المرض لعنة من السماء!
قبل هذا بستة قرون، وتحديداً في العام 707م كان المسلمون قد أقاموا مستشفىً تخصُّصياً لعلاج مرض الجُذام لإيمانهم بقول نبيهم صلّى الله عليه وسلّم: «تداووا، فإنّ الله عزَّ وجل لم يضع داءً إلا وضع له دواءً، غير داء واحد هو الهِرَم»!
يا له من دين، حين تمسّكنا به وعضضْنا عليه بالنواجذ، أعزَّنا الله كما لم يُعز أُمَّة بِدِينها من قبل، وحوَّلَنا من قبائل مُتناحرة على الكلأ والماء، إلى أُمَّة تبسط سلطانها على نصف الكرة الأرضية المعروفة يومذاك!
إن الرعاع الذين يُنادون بترك الدِّين للتقدُّم يغفلون جهلاً أو يتغافلون حقداً أنه ليس غير هذا الدين هو الذي جعلنا نحمل لواء الإنسانية، ونحمي الجنس البشري من الانقراض والتعفُّن والتخلُّف!
ولهؤلاء وأمثالهم اقرأوا ما قالته المُستشرقة الألمانية «زيغريد هونكة» في كتابها الرائع «شمس العرب تسطع على الغرب» الذي دوّنتْ فيه إنجازات العرب في الحضارة الإنسانية، وأثر علمائهم على نهضة أوروبا الحديثة، ولعلَّ هذا الاقتباس البسيط يُوضِح فكرتها من وراء الكتاب:
إنَّ هذه القفزة السريعة المُدهشة في سُلَّم الحضارة التي قفزها أبناء الصحراء والتي بدأتْ من لا شيء هي جديرة بالاعتبار في تاريخِ الفكر الإنساني، وإنَّ انتصاراتهم العلمية المُتلاحقة التي جعلتْ منهم سادة للشعوب المُتحضِّرة لَفريدة من نوعها، لِدرجة تجعلها أعظم من أن تُقارن بغيرها، وتدعونا أن نتساءل كيف حدث هذا؟! وكيف أمكن لشعبٍ لم يُمثِّل من قبل دوراً حضارياً وسياسياً يُذكر أن يقف مع الإغريق في فترة وجيزة على قدم المساواة!
المُسلمون هم مؤسِّسو الطُّرق التجريبية في الكيمياء والطبيعة والحساب وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى عدد لا يُحصى من الاختراعات التي سُرِقتْ ونُسِبتْ لآخرين، قدَّمَ المسلمون أثمن هدية للبشرية هي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهَّدتْ طريق الغرب للنُّبوغ!بقلم: أدهم شرقاوي
قبل هذا بستة قرون، وتحديداً في العام 707م كان المسلمون قد أقاموا مستشفىً تخصُّصياً لعلاج مرض الجُذام لإيمانهم بقول نبيهم صلّى الله عليه وسلّم: «تداووا، فإنّ الله عزَّ وجل لم يضع داءً إلا وضع له دواءً، غير داء واحد هو الهِرَم»!
يا له من دين، حين تمسّكنا به وعضضْنا عليه بالنواجذ، أعزَّنا الله كما لم يُعز أُمَّة بِدِينها من قبل، وحوَّلَنا من قبائل مُتناحرة على الكلأ والماء، إلى أُمَّة تبسط سلطانها على نصف الكرة الأرضية المعروفة يومذاك!
إن الرعاع الذين يُنادون بترك الدِّين للتقدُّم يغفلون جهلاً أو يتغافلون حقداً أنه ليس غير هذا الدين هو الذي جعلنا نحمل لواء الإنسانية، ونحمي الجنس البشري من الانقراض والتعفُّن والتخلُّف!
ولهؤلاء وأمثالهم اقرأوا ما قالته المُستشرقة الألمانية «زيغريد هونكة» في كتابها الرائع «شمس العرب تسطع على الغرب» الذي دوّنتْ فيه إنجازات العرب في الحضارة الإنسانية، وأثر علمائهم على نهضة أوروبا الحديثة، ولعلَّ هذا الاقتباس البسيط يُوضِح فكرتها من وراء الكتاب:
إنَّ هذه القفزة السريعة المُدهشة في سُلَّم الحضارة التي قفزها أبناء الصحراء والتي بدأتْ من لا شيء هي جديرة بالاعتبار في تاريخِ الفكر الإنساني، وإنَّ انتصاراتهم العلمية المُتلاحقة التي جعلتْ منهم سادة للشعوب المُتحضِّرة لَفريدة من نوعها، لِدرجة تجعلها أعظم من أن تُقارن بغيرها، وتدعونا أن نتساءل كيف حدث هذا؟! وكيف أمكن لشعبٍ لم يُمثِّل من قبل دوراً حضارياً وسياسياً يُذكر أن يقف مع الإغريق في فترة وجيزة على قدم المساواة!
المُسلمون هم مؤسِّسو الطُّرق التجريبية في الكيمياء والطبيعة والحساب وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى عدد لا يُحصى من الاختراعات التي سُرِقتْ ونُسِبتْ لآخرين، قدَّمَ المسلمون أثمن هدية للبشرية هي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهَّدتْ طريق الغرب للنُّبوغ!بقلم: أدهم شرقاوي