+ A
A -

مشكلة تتجدد كل عام، أطرافها في تقديرنا كذا جهة وزارة التربية والتعليم ممثلة في بعض أقسامها.. الإدارات المدرسية.. وولي الأمر.. هناك مشكلات وامتعاض تقف بالمرصاد في عملية التسجيل.. هناك غبار متى ينجلي! سياسة الباب المفتوح موجودة في التربية والتعليم وحسن الاستماع للطرف الآخر سائدة في الميدان وفضاءات التربية.. ولكن حتى الآن لم أشاهد مسؤولاً معنياً يتحدث للصحف اليومية وكأن الحديث مع الصحافة ليس من اهتماماتهم! وتبقى الغصة والشعور بصعوبة التواصل يخنق الرأي العام، والامتعاض عند الأهالي الذين يستغيثون طالبين الحلول السريعة الناجعة.. تراكمات كثيرة ومؤلمة في عملية التسجيل وتتكرر كل سنة.. هناك استياء من التسجيل في المناطق البعيدة عن منطقة السكن لعدم وجود شواغر في المدارس القريبة.. عدم توفر المواصلات على الرغم من التسجيل في المناطق البعيدة لعدم وجود شاغر! لا بد من وجود آلية واضحة للطلبة غير الناطقين باللغة العربية وعدم قبولهم في المدارس بسبب عدم اختبارات القبول! هناك مطالبة بتطوير النظام الحالي ليتيح للمدارس البديلة في حال عدم وجود شواغر في مدارس المناطق النائية! هناك أولوية المعلمين في تسجيل أبنائهم بنفس مدرسة المعلم! وهناك اتهام برفض بعض المدارس لطلبات التسجيل على الرغم من وجود شواغر على النظام الإلكتروني بسبب النطاق الجغرافي! هناك سجال بين قسم تسجيل الطلبة وبين مستهلكي التعليم! هناك شد وجذب! هناك اتهامات وهناك مبررات! عبر عنها البعض.. وتكلم فيها البعض.. الشاهد هناك سجال أشارت له الصحف والإعلام المرئي والمسموع ومنصات التواصل الاجتماعي.. المعاناة كبيرة، يقول أحد أولياء الأمور هناك «تملص» من المسؤولية، هناك تهرب! ولا زلنا ننتظر.. الوضع سيئ وكأن جل أولياء الأمور في حلبة صراع للفوز بقبول تسجيل أبنائهم في المدارس القريبة من بيوتهم أو منطقتهم! لا زال البعض أوضاعه مؤلمة تدعو للشفقة.. وندعو لإيجاد لجنة أو جهة تتولى عملية هذا الانزلاق الخطير الذي يكابده أولياء الأمور.. ومحاولة إيجاد الحلول لرفع المعاناة، وإيجاد البدائل، وإيجاد مخرج للوضع الراهن، وإنصاف ولي الأمر أين «رعاية وحماية الطلبة» مما يجري للطلبة من معاناة وتبعثر أم هي شعارات فقط! لا محل لها من الإعراب! أين حقوق الطفل؟ وحقوق الطالب؟ وحقوق ولي أمره وغيرها، أولياء الأمور يطالبون حماية حقوق الطلبة المستجدين في المدارس الحكومية، لتخفيف معاناة أولياء الأمور من جهة وإيجاد مدرسة للطالب بموقع سكنه من جهة أخرى.. وكلنا أمل في صنّاع القرار التربوي حفظهم الله ورعاهم وسدد خطاهم وحقق مناهم لخدمة الأهداف المنشودة والغايات النبيلة للمسيرة التعليمية والتنموية والحضارية لدولتنا وأمنا قطر.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
19/09/2024
100