+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- استشهد 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال وامرأتان فيما أصيب آخرون، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة غزة شمال القطاع. وقال بيان للدفاع المدني بغزة «8 شهداء بينهم 5 أطفال وامرأتان نتيجة قصف إسرائيلي على مدرسة ابن الهيثم التي تؤوي نازحين بحي الشجاعية شرق مدينة غزة».

من جهته، أفاد مصدر طبي، لمراسل الأناضول، بـ «وصول 8 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة إلى المستشفى المعمداني جراء قصف مدرسة الهيثم في حي الشجاعية شرقي غزة».

بدورهم، قال شهود عيان للأناضول: «إنّ طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصواريخ أحد مباني مدرسة الهيثم في محيط مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط 8 شهداء وعدد من الجرحى (لم يحدد عددهم)».

وأضاف الشهود أن الصواريخ الإسرائيلية اخترقت الطوابق العليا وانفجرت في الطابق الأرضي مسببة دمارا كبيرا في المبنى والغرف التي يوجد بداخلها النازحون.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /‏‏وفا/‏‏، بأن شخصين اثنين استشهدا وأصيب 10 على الأقل، إثر استهداف مسيرة إسرائيلية، مركبة على الطريق الساحلي في رفح بمنطقة /‏‏المواصي/‏‏ مقابل مستشفى الصليب الأحمر الميداني في منطقة مزدحمة بالمارة والسيارات والنازحين، حيث تم نقل الشهيدين إلى مستشفى ناصر بـ/‏‏خان يونس/‏‏.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,272، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة في تقرير لها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,551 منذ بدء العدوان، في حين لايزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 20 شهيدا، و54 مصابا، خلال الساعات الـ 24 الماضية. من جهة أخرى قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه في ظل استمرار ارتكاب الكيان الإسرائيلي لجرائم قتل الفلسطينيين، وبخاصة الجماعية، في كافة محافظات قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرا، فإن آلاف العائلات ما تزال تلجأ إلى دفن أبنائها في مقابر جماعية عشوائية مستحدثة.

وأكد أن الأمر أصبح أشبه بالظاهرة، ويزداد الوضع سوءا مع استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر للأفراد الذين يحاولون الوصول إلى المقابر لدفن أقربائهم.

واستعرض المرصد الأورومتوسطي مواقع وتواريخ إنشاء نحو 30 مقبرة جماعية عشوائية تضم نحو 3,000 قتيل ومتوفى في محافظات غزة الشمالية والوسطى والجنوبية، كنموذج لوضع المقابر الجماعية في القطاع.

وأشار إلى أنه على أرض الواقع يبقى هناك أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دفن فيها ثلاثة أفراد فأكثر، استحدثت في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وقال، إن معظم المقابر العشوائية تبقى غير موثقة، حيث يوجد العديد منها داخل المنازل والأماكن الخاصة، ويجري نقل بعضها إلى مواقع مختلفة بين الحين والآخر، وبذلك، يظل عدد ومواقع هذه المقابر متغيرين باستمرار.

وأكد المرصد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد بشكل مستمر تجريف هذه المقابر والمقابر الرسمية، وتشويه جثامين الضحايا، وسلب عدد منها، الأمر الذي يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.

وأشار إلى أن أكبر المقابر الجماعية التي وثقها هي «مقبرة البطش» في حي «التفاح» شرقي مدينة غزة، حيث تضم المقبرة بين 500- 1000 قتيل دفنوا فيها منذ إنشائها في 22 أكتوبر 2023، أي بعد أسبوعين فقط من بدء الهجوم العسكري على غزة.

ووثقت فرق الأورومتوسطي ظهور المقابر الجماعية والعشوائية منذ تدشين أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي في 15 أكتوبر 2023، بعد تعذر نقل القتلى والموتى إلى المقبرة الرسمية في مدينة غزة لوجودها شرق غزة، ولاحقا توالى إنشاء هذه المقابر حتى زاد عددها على 120 مقبرة جماعية.

وأشار إلى أن هذه المقابر تتوزع في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية وساحات المستشفيات والمدارس والمساجد والأراضي الزراعية، وحتى مفترقات الطرق العامة.

وقال باحث في المرصد الأورومتوسطي الميداني في مدينة غزة: إن «المقابر الجماعية العشوائية أصبحت شيئا أشبه بالظاهرة في غزة، حيث ترى في الطرقات وفي الجزر المرورية وقرب الأسواق والمباني السكنية بشكل عشوائي، فيما يلجأ السكان لاستخدام أدوات مختلفة كشواهد للقبور لكتابة أسماء الضحايا بدلا من الإسمنت والحجارة، بما في ذلك صواني الطعام البلاستيكية، والبراميل أو الجالونات البلاستيكية، والألواح الخشبية أو الورقية، وغيرها من الأدوات المنزلية».

copy short url   نسخ
19/09/2024
5