+ A
A -
إبراهيم ابراش كاتب سياسي

تفجير آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي، وهذا الجيل الجديد من الحرب، وهذه العملية الأخيرة، وما آلت إليه المواجهات على الجبهة الشمالية من عمليات روتينية ضمن قواعد الاشتباك دون أي مؤشرات إلى تحولها لحرب إقليمية.. كل ذلك يتطلب من الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة إعادة النظر في نهج مقاومتهم للاحتلال وتجنب المواجهات العسكرية المكشوفة والمباشرة التي تعتمد على مواقع عسكرية ثابتة وأنفاق وشبكة اتصالات مكشوفة ومقابلات للقيادات العسكرية وللمسلحين على الفضائيات واستعراض القدرات العسكرية للمقاومين أمام الفضائيات.

بالرغم من مرور حوالي العام على حرب الإبادة يستمر بعض قادة حركة حماس في استعمال خطاب ملتبس كقول خالد مشعل وقادة آخرين إن المقاومة مازالت بخير وغير مستعجلة لوقف إطلاق النار وأنها ستستمر في حكم القطاع بعد الحرب، أو تشكيك قيادات أخرى بوطنية من ينتقد حركة حماس.

هذا الخطاب يتجاهل الواقع وما ألحقه الاحتلال من موت وخراب ودمار في القطاع وكل القضية الفلسطينية.

وهنا نؤكد على ما يلي:

1- إن المطالبة بوقف إطلاق النار في حرب الإبادة الحالية هو فقط لوقف المجزرة وتخفيف المعاناة عن أهالي غزة وإفشال أهداف إسرائيل من الحرب سواء في غزة أو الضفة ولا يعني نهاية الصراع مع العدو.

2- تكرار الحديث عن قوة حماس وعدم تخليها عن سلطتها في غزة بعد كل هذا الموت والخراب والدمار وتجديد احتلال العدو للقطاع وتقسيمه يثير شكوكا أبعد مدى حول تأسيسها وسيطرتها على القطاع عام 2007 وحول عملية الطوفان. صحيح أن بقاء ألف مقاتل فقط من حماس بعد الحرب، بما يملكون من أسلحة واستعداد للقتل حتى لأبناء جلدتهم ممن يعارضونهم الرأي، يمكنهم حكم غزة.

3- انتقاد حركة حماس لا يعني انتقاد أو رفض نهج المقاومة بل هو انتقاد للطريقة التي تدير فيها حماس المقاومة وشبكة تحالفاتها وسلوكها في التعامل مع أهالي غزة.

4- في المقابل نحذر من انزلاق البعض من التيار الوطني المعارض لحماس وكردة فعل على نهج وخطاب حماس إلى التشكيك بنهج المقاومة على الإطلاق سواء الذي تمارسه حماس أو غيرها، مما يؤدي لبث خطاب الكراهية بين أبناء الشعب وخصوصاً بين أبناء غزة المكتوين بالحرب ومن ممارسات حماس، وبقية أبناء الشعب في الخارج[email protected] -

copy short url   نسخ
20/09/2024
60