+ A
A -
بهاء رحال كاتب وباحث

بعد ما يقارب العام على حرب الإبادة الجماعية، تظهر بعض التقارير عن مجلس الحرب وحكومة الاحتلال حول مخططات الضم لشمال قطاع غزة، وصناعة حدود جديدة وتغيير خريطة غزة المعروفة، وتشير تلك الخرائط أن ما يقرب من ثلث مساحة القطاع يسعى الاحتلال لضمها وَفق الخطة التي تم تداولها داخل مجلس الحرب، لصالح توسعة المستوطنات المحاذية للقطاع، وجعلها تحت ما يسميه مناطق أمنية.

سياسة التجويع والحرمان المتواصلة في شمال القطاع، هي من أجل الضغط على من تبقى من المواطنين صامدا في أرضه وفوق ركام بيته، رافضا النزوح إلى مناطق الوسط أو الجنوب، رغم فقدانهم لأسباب العيش، ورغم شح الغذاء والدواء وانتشار بعض الأمراض والأوبئة، وغيرها من ظروف واقع حياتهم التي باتت بائسة جدا.

تتكشف نوايا وأهداف الاحتلال مع استمرار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة، وتتضح الأهداف والمخططات، ونجد أمامنا سياسة يمينية عنصرية متطرفة مدعومة من أميركا ومن مرشحيها الذين يتسابقون لكسب الرضى، وهذا اليمين يقرر ويهيمن ويتخذ لنفسه الحق في فعل كل شيء من دون خشية العقاب، فمن أمن العقاب، تمادى وطغى..إن ما حدث ويحدث في غزة شارة عار على جبين الناس الصامتة، والدول التي تواصل انحيازها، والدول التي تواصل دعمها، وأن هذه الحرب بما تحمله من بشاعة ومن دموية وخراب، كشفت زيف ادعاء منظومة الأمم وحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وفضحت حجم المؤامرة، كما أنها أظهرت العالم على حقيقته، وكل ذلك جعل حكومة الحرب تواصل حربها، وتواصل عمليات القصف والتدمير والتجويع، وفق شهوة مفرطة للقتل تسكنهم، ورغبة في استمرار هذه المقتلة[email protected] -

copy short url   نسخ
20/09/2024
30