قالت وسائل إعلام عبرية، إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أجَّل زيارته المقررة إلى إسرائيل الإثنين، إلى موعد لاحق، بسبب التوتر المتصاعد بين تل أبيب و«حزب الله»، على خلفية تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان، وكنا سمعنا وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، يعلن أن «الحرب مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة»، بعد هذه التفجيرات، معتبرا أن «هذه مرحلة جديدة من الحرب، فيها فرص كبيرة، لكنها تنطوي أيضا على مخاطر كبيرة».
ما قاله يشي بأن قرار العدوان على لبنان تم اتخاذه بالفعل من جانب الحكومة الإسرائيلية، وهذه التصريحات إشارة هدفها إعداد الإسرائيليين لهذه الحرب، وما يمكن أن تنطوي عليه، وتأجيل زيارة أوستن تعني أن اشتعال فتيل هذه الحرب مسألة وقت فقط، ما لم تتدخل الولايات المتحدة من أجل لجم ما يخطط له رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المتطرفة، على اعتبار أن مثل هذا التطور الخطير يمكن أن يشعل المنطقة برمتها، ولن يتوقف عند الحدود اللبنانية، والولايات المتحدة قادرة بالتأكيد على ممارسة ضغط فعال، ليس لمنع هذه الحرب فحسب، ولكن أيضا للدفع باتجاه اتفاق مقبول حول قطاع غزة سوف يسمح بتهدئة شاملة على كل الجبهات.
لقد بدأت إسرائيل بتصعيد هجماتها تجاه لبنان بشكل تدريجي، وبلغت الذروة بالتفجيرات الإجرامية التي طالت أجهزة الاتصالات، وما يتعرض له جنوب لبنان حاليا من قصف وحشي غير مسبوق يؤكد أن تل أبيب ماضية في مخططها التدميري، ما لم يكن هناك موقف معارض وواضح وحاسم من المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن لإجهاض المخطط الإسرائيلي ومنع تفجير المنطقة.