+ A
A -
يوم 14 أكتوبر 2018 أسدلت الستارة على مسيرة «الإنسان» والفنان القطري الكبير عبدالعزيز جاسم، نجم الدراما والمسرح، والذي طالما قدّم الكثير من الأعمال الوطنية والاجتماعية الهادفة، ملتزماً بالخط الذي رسمه لنفسه، وهو تقديم عروض مميزة تتلاءم مع هوية المجتمع وضوابطه، وآخرها كانت المسرحية الوطنية «ديرة العز» والتي تصدى من خلالها للحملة الشرسة التي تتعرض لها قطر من دول الحصار، وذلك عبر تقديم مادة فنية بروح وطنية، لا تخلو من الكوميديا والنقد الساخر المقبول، فشهدت حضورا من الجمهور وتألقا كبيرا من أبطال العمل، وكانت بمثابة إعلان عودة الحياة للمسرح بعد انقطاع سنوات.
كنت صغيرا.. دون العاشرة.. ومثل غيري من الأطفال ننتظر رمضان من العام للعام.. لاحظنا في هذا الشهر الفضيل بهجة وسرورا وحالة مختلفة لدى المجتمع بشكل عام.. رصدنا مظاهر خاصة به من إعداد وطهي أنواع معينة من الأكل وتناولها في أوقات مختلفة عن باقي السنة وزيارات وفعاليات.
ولكن تبقى الشاشة وبرامجها ومسلسلاتها من أهم الطقوس الرمضانية، فقد كانت المطلوب الأول والجاذب الأكبر لكل الأسرة، في وقت لا وجود فيه للتقنيات المتطورة، ولا ذكر للأجهزة والبرامج الحديثة، فكان التليفزيون هو تويتر وانستقرام وسناب وواتساب.
وإذا كانت الشاشة حالة من الحالات الرمضانية، فإن المسلسل القطري «فايز التوش» كان يمثل ظاهرة فيه، ومتابعته من الطقوس الرمضانية المعتادة، لأنه كان يعكس جزءا من الواقع الاجتماعي ويستعرض جملة من المظاهر، بعد أن يقدم لها المعالجة الدرامية والكوميدية، حتى برز اسمه كعمل ونجومه على مستوى الخليج، فكان سفيراً للتليفزيون القطري خارجياً، وبمجموعة من المواهب الوطنية الصاعدة.
وكان أحد نجومه البارزين «مرزوق التوش»، والذي أداه ببراعة الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، وشكّل مع رفيق دربه غانم السليطي ثنائيا يباهى بهما في الخليج، وخاصة بعد أن قدما معاً المسرحية الجماهيرية «عنتر وأبله».. فأصبح للدراما والمسرح مكان مميز على مستوى المنطقة، فبدأت القنوات والشركات الفنية الخليجية تحرص على وجود الفنان القطري ضمن أعمالها.
وإذا كانت مفردة التوش تعني الأخير باللهجة المحلية، وكما تطلبها النص في العمل الكوميدي فإن «بوسعود» انطلق بقوة من خلال هذه الشخصية حتى وصل القمة مع زملائه المبدعين في هذا المجال.
عبدالعزيز جاسم خاض تجربة احترافية خارجية، وأبلى بلاءً حسناً، وقدّم صورة مميزة عن الفنان القطري وقدرته على منافسة زملائه، وخاصة من نجوم الساحة الكويتية، حتى طلبه عملاق الكوميديا الخليجية عبدالحسين عبدالرضا للعمل معه في مسلسل التنديل 2008، وكان ذلك بمثابة تتويج لمسيرة (أبوسعود)، خاصة بعد سنوات من التألق اللافت، والحضور المؤثر، من جرح الزمن إلى حكم البشر، إلى «يوم آخر».. وظل على هذا التوهج حتى «اليوم الأخير».. وإعلان خبر الوفاة من تايلاند.. ليودعنا صاحب القلب الطيّب.. ومحبوب الجميع.
كنت صغيرا.. دون العاشرة.. ومثل غيري من الأطفال ننتظر رمضان من العام للعام.. لاحظنا في هذا الشهر الفضيل بهجة وسرورا وحالة مختلفة لدى المجتمع بشكل عام.. رصدنا مظاهر خاصة به من إعداد وطهي أنواع معينة من الأكل وتناولها في أوقات مختلفة عن باقي السنة وزيارات وفعاليات.
ولكن تبقى الشاشة وبرامجها ومسلسلاتها من أهم الطقوس الرمضانية، فقد كانت المطلوب الأول والجاذب الأكبر لكل الأسرة، في وقت لا وجود فيه للتقنيات المتطورة، ولا ذكر للأجهزة والبرامج الحديثة، فكان التليفزيون هو تويتر وانستقرام وسناب وواتساب.
وإذا كانت الشاشة حالة من الحالات الرمضانية، فإن المسلسل القطري «فايز التوش» كان يمثل ظاهرة فيه، ومتابعته من الطقوس الرمضانية المعتادة، لأنه كان يعكس جزءا من الواقع الاجتماعي ويستعرض جملة من المظاهر، بعد أن يقدم لها المعالجة الدرامية والكوميدية، حتى برز اسمه كعمل ونجومه على مستوى الخليج، فكان سفيراً للتليفزيون القطري خارجياً، وبمجموعة من المواهب الوطنية الصاعدة.
وكان أحد نجومه البارزين «مرزوق التوش»، والذي أداه ببراعة الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، وشكّل مع رفيق دربه غانم السليطي ثنائيا يباهى بهما في الخليج، وخاصة بعد أن قدما معاً المسرحية الجماهيرية «عنتر وأبله».. فأصبح للدراما والمسرح مكان مميز على مستوى المنطقة، فبدأت القنوات والشركات الفنية الخليجية تحرص على وجود الفنان القطري ضمن أعمالها.
وإذا كانت مفردة التوش تعني الأخير باللهجة المحلية، وكما تطلبها النص في العمل الكوميدي فإن «بوسعود» انطلق بقوة من خلال هذه الشخصية حتى وصل القمة مع زملائه المبدعين في هذا المجال.
عبدالعزيز جاسم خاض تجربة احترافية خارجية، وأبلى بلاءً حسناً، وقدّم صورة مميزة عن الفنان القطري وقدرته على منافسة زملائه، وخاصة من نجوم الساحة الكويتية، حتى طلبه عملاق الكوميديا الخليجية عبدالحسين عبدالرضا للعمل معه في مسلسل التنديل 2008، وكان ذلك بمثابة تتويج لمسيرة (أبوسعود)، خاصة بعد سنوات من التألق اللافت، والحضور المؤثر، من جرح الزمن إلى حكم البشر، إلى «يوم آخر».. وظل على هذا التوهج حتى «اليوم الأخير».. وإعلان خبر الوفاة من تايلاند.. ليودعنا صاحب القلب الطيّب.. ومحبوب الجميع.