أعلن معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا أن العالم يقترب من تجاوز حدود كوكبية جديدة ترتبط بـ«تحمض المحيطات»، وذلك بعد عبور عتبة إنذار حديثة تساهم في التأثير على استقرار الأرض وقدرتها على الصمود وصلاحيتها للسكن.

يشار إلى أنه قبل 15 عاما، حدد العلماء 9 حدود كوكبية، لا ينبغي للبشرية أن تتجاوزها إذا أرادت البقاء في وضع آمن، وتوصف بأنها عتبات مادية.

وذكر تقرير جديد أصدره معهد بوتسدام أنه تم تخطي 6 عتبات حتى الآن، وأن تجاوز العتبة السابعة، وهي تحمض المحيطات، بات متوقعا في المستقبل القريب، وذلك نتيجة لتأثير النشاطات البشرية.

وحدد المعهد طبيعة هذا التحمض في امتصاص المحيطات غاز ثاني أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن مياه البحر تشهد انخفاضا في الرقم الهيدروجيني لها، مع استمرار انبعاث الغازات، ما يؤدي إلى إتلاف الشعاب المرجانية، والمحاريات، والنباتات التي تغذي مجموعة كبيرة من الأنواع البحرية.

وقال بوريس ساكشويسكي أحد الباحثين لفحص صحة الكواكب: إنه في حال انخفاض الانبعاثات بسرعة، فإنه لا يمكن تجنب مستوى معين من التحمض المستمر بسبب ثاني أكسيد الكربون، وزمن استجابة نظام المحيطات له، لافتا إلى أنه «لذلك، فإن تجاوز الحد لتحمض المحيطات يبدو أمرا لا مفر منه في السنوات المقبلة».

وترتبط العتبات الست التي تم تجاوزها بتغير المناخ، وإزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، وكمية المواد الكيميائية الاصطناعية (بما في ذلك المواد البلاستيكية)، وندرة المياه العذبة وتوازن دورة النيتروجين (المدخلات الزراعية).