وضع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، العالم أمام مسؤولياته، في كلمة هامة وشاملة وواضحة وصريحة، وهو يتحدث أمام اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كلمة صاحب السمو لامست القلوب والعقول، وهو يتحدث عن قضية فلسطين وما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية، وفي لبنان، نتيجة عدوان جائر يصر على دفع المنطقة إلى الانفجار.
وضع سموه النقاط الساخنة فوق حروف تقطر حزنا وألما على ما يكابده الشعب الفلسطيني منذ أكثر من «11» شهرا، وحمّل العالم مسؤولية ما يحدث بسبب تقاعسه وعجزه.
لقد عبر سموه بأمانة وشجاعة عن كل ما يعتمل في صدور العرب وجميع محبي السلام في العالم، وهو لم يكتف بالتحذير من عواقب ما يحدث، بل طالب بخطوات عملية عبر اتخاذ موقف حازم من هذه الجريمة، وإذ أكد أن «القوة لا تلغي الحق»، فقد أوضح أن القضية الفلسطينية ستبقى عصية على التهميش، وأن مفتاح الأمن هو السلام العادل، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود العام «1967»، موضحا أن قطر ستواصل جهود الوساطة من أجل إنهاء هذه الحرب ووضع حد لها.
لقد استأثرت هذه القضية، وما يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق بالجانب الأكبر من خطاب سمو أمير البلاد المفدى، وعلى العالم بأسره أن ينصت بتمعن لما قاله صاحب السمو، وأن يعمل في الاتجاه الصحيح، ليس لوقف هذا العدوان فحسب، ولكن أيضا للدفع باتجاه حل سلمي من شأنه وحده جلب الأمن والاستقرار لهذه المنطقة.