+ A
A -

الله يعين قيادات الداخلية ورجال الإدارات المعنية بالمخدرات والمسكرات في دولنا الخليجية.. هذا هو القول السائد عند الرأي العام وأهل التربية والقيمين على تربية النشء.. إن المخدرات طريق إلى المهلكات.. رغم وجود القيادات الفذة.. الزاخرة بالهمة والعزيمة والرعاية وحسن التخطيط والتدبير.. والذين حققوا نجاحات وإنجازات.. وضيقوا الخناق على المهربين والتجار والمتعاطين.. ورغم كل الفعاليات والنشاطات والحملات واللقاءات لا تتوقف المخدرات ولا ينتهي العمل ضدها.. من قريب اختتمت أعمال ورشة «إعداد الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات.. والتي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.. والتي استضافتها وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة أبوظبي.. وذلك خلال الفترة 16 - 19 سبتمر الجاري.. أكد المشاركون في الورشة بضرورة العمل على وضع رؤية خليجية موحدة في مجال مكافحة المخدرات عبر تعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير منظومة الرصد والتدريب الفعالة، وبناء القدرات لتحقيق الوقاية المستدامة.. وقد قامت الفرق التخصصية المجتمعة بطرح العديد من المبادرات والأفكار الإيجابية لمكافحة المخدرات للأربع سنوات القادمة.. واستخدامها كإطار لتمثيل المبادرات الخليجية بالشراكة مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات المتعددة للمخدرات من الناحية الأمنية والسياسية والتشريعية والاجتماعية والصحية وغيرها، حتى يكونوا معاً نموذجاً إقليمياً فريداً من نوعه.. وقد توصل المجتمعون لوضع استراتيجية خليجية موحدة في التعامل مع تحديات مكافحة المخدرات.. وهو ما يؤكد رغبة وإرادة سياسية قوية من قادة وزعماء دول مجلس التعاون للتصدي لظاهرة المخدرات.. وقد أجمع الخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والأمانة العامة لمجلس التعاون والمشاركون على عدة محاور منها: تجفيف منابع المخدرات والتنمية البديلة.. ومكافحة الأموال المتحصلة وغسل أو غسيل الأموال – مصطلحان مترادفان «لقذارة» عملية واحدة غير قانونية.. وتطوير منظومة التشريعات.. والرصد الوطني المشترك.. والتدريب وبناء القدرات.. وهي تمثل عصب أول استراتيجية للمنطقة الخليجية.. وتوحد ما بين معايير المكافحة والوقاية والتوعية والعلاج وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي والتنمية البديلة.. كل مؤسسات المجتمعات الخليجية تشارك وتعزز دورها التربوي والتعليمي في مواجهة المخدرات وتوابعها من مؤذيات.. حمى الله مدارسنا وثقافتنا ومجتمعنا من هذا الوباء وحمى الله بلادنا من كل مكروه.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
25/09/2024
70