تراجع حجم شاطئ بلاتيا دارو الإسباني في كوستا برافو بإقليم كتالونيا. واليوم يبلغ متوسط عرضه نحو 50 مترا، وفي الثمانينيات من القرن العشرين كانت مساحته أكبر من ذلك بثلاث مرات.

وتتباين التقديرات ولا توجد أرقام متاحة، غير أن الجميع يتفقون على أن الشاطئ آخذ «في الانكماش» على مدى سنوات.

وبلاتيا دارو ليس الوحيد فشواطئ إسبانيا آخذة في الانكماش بشكل حرفي في دولة تعتمد على سياحة الشواطئ. ويعتقد الخبراء أن التطوير الحضري هو أحد الأسباب في هذا التآكل، بحسب تقرير نشرته صحيفة لا فانجارديا الإسبانية.

فنرى أن الوحدات السكنية والفنادق والمراسي، حلت محل الكثبان الرملية الواقية من عدوان البحر، الأمر الذي منع الشواطئ الرملية من التوسع إلى داخل البحر.

وتوضح فرانشيسا ريباس من جامعة بوليتكنيكا دي كاتالونيا ببرشلونة، هذا التطور بقولها إن «الشواطئ الطبيعية يمكنها التكيف بسهولة مع التغير المناخي، حيث إنها قادرة على التراجع وترتفع مع ارتفاع مستوى سطح البحر».

وهي ترى أنه إذا منعت المباني الرمال من التحرك إلى داخل البحر، فسوف يختفي الشاطئ. وتقول ريباس إن تحويل الكثبان الرملية إلى ممشى للتنزه، أدى إلى تقييد قدرة الشواطئ على التكيف، وزيادة مخاطر هبوب العواصف.

وتضيف أن إقامة سدود الأنهار بالقرب من الساحل، وبناء المراسي وغيرها من المشروعات بالقرب من البحر يؤدي أيضا إلى زيادة معدلات التآكل.

وهذه الظاهرة ليست مقتصرة على إسبانيا، حيث يمكن أن توجد في أماكن من كاليفورنيا وفلوريدا إلى تركيا والبرازيل وأستراليا ومدينة جولد كوست بولاية كوينزلاند الأسترالية.