+ A
A -
عوض التوم

احتفلت قطر للسياحة بيوم السياحة العالمي 2024 الذي أقيم هذا العام تحت شعار «السياحة والسلام»، مسلطة الضوء على الدور الحيوي لقطاع السياحة في تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات وفي تعزيز آليات دعم القطاع السياحي وتقوية سبل التواصل بين الثقافات.

وقد حضر الفعالية التي أقيمت في مزرعة حينة سالمة، كبار موظفي قطر للسياحة وVisit Qatar إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية الذين استمتعوا بورش العمل الثقافية، حيث قدّمت إدارة التعليم والتوعية في متحف قطر الأولمبي والرياضي ورشة العمل الفنية بعنوان «الرياضة في اللوحات العالمية»، والتي جمعت بين الفن والرياضة وأبرزت القيمة الثقافية للرياضة على المستوى العالمي. كما شارك الحاضرون في مناقشات مهمة تختص في هذا المجال السياحي.

وقالت الدكتورة بثينة الجناحي رئيس قسم إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة إن التزام الشركاء من الإعلاميين وعملهم الدؤوب يلعب دوراً محورياً وأساسياً في إيصال رسالة ورؤية قطر للسياحة إلى الجمهور وإلى زوار دولة قطر من جميع أنحاء العالم من خلال تسليط الضوء على مجموعة من التجارب السياحية التي تقدمها قطر للعالم واستعراض إنجازات وتطورات قطاع السياحة في قطر وتغطية أبرز إسهامات قطر للسياحة على على كافة الأصعدة التي تلبي احتياجات الزائر والمقيم، مما ينعكس إيجاباً على تطورات تنمية السياحة.

وأضافت قائلة: نجتمع اليوم للاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي يقام هذا العام تحت شعار «السياحة والسلام» وتهدف هذه المبادرة التي تقودها منظمة السياحة العالمية إلى تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه السياحة في تعزيز التفاهم بين الأمم والثقافات ولأن دولة قطر تعد موطناً لأكثر من 100 جنسية، وتعتبر واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، كما أنها وجهة جاذبة للسياحة العائلية، تشجع دولة قطر على التبادل الثقافي وتعد مكاناً مناسباً لتعزيز التفاهم العالمي والسلام والروابط الثقافية.

وتابعت د. بثينة الجناحي: وجودنا اليوم في مزرعة حينة سالمة ينعكس تماماً على هذا الاهتمام في تعزيز مكانة الثقافة والحفاظ على الإرث التراثي الغني والحافل، إذ سنشارك في ورش عمل وأنشطة عملية تحتفي بتراث قطر العميق وبدورنا بالتأكيد نشكر مزرعة حينة سالمة على استقبالنا وعلى كل ما بذلوه من جهود لنجاح هذا اللقاء كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى متحف قطر الأولمبي 321 لتواجدهم معنا ومشاركتهم لتقديم ورشة عمل فنية بعنوان «الرياضة في اللوحات العالمية»، حيث تهدف هذه الورشة إلى الجمع الإبداعي بين الفن والرياضة، وتسليط الضوء على القيم الثقافية للرياضة على نطاق عالمي واسع.

ويأتي الاحتفال بيوم السياحة العالمي بالتزامن مع النهضة الكبرى التي يشهدها قطاع السياحة في قطر حيث تكشف البيانات المتاحة عن تحقيق قفزة تتمثل في نمو «من خانتين» في تدفقات الزوار الواردة إلى قطر بنسبة 26 % على أساس سنوي إلى مستوى يبلغ 3.284 مليون زائر، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مقارنة مع مستوى بلغ 2.6 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.وبحسب استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030 تسعى قطر لاستغلال مميزاتها المتعددة كي تصبح وجهة سياحية مفضلة للعائلات، كما ستعمل على تعزيز أنشطة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض، عبر الاستفادة من بنيتها التحتية المتطورة إضافة إلى ما سبق. تهدف قطر إلى تلبية طلب شرائح متخصصة في سوق السياحة الرياضية المزدهر.

وتتضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة مجموعة من المبادرات لدعم هذه التخصصات الاقتصادية بما في ذلك تفعيل السياسات السياحية لتعزيز جاذبية قطاع السياحة وتنافسيته، وتعظيم الاستفادة من شبكة الربط التي توفرها الخطوط الجوية القطرية، ويضاف إلى ذلك العمل على تصميم أصول سياحية تلبي احتياجات الزوار، والحفاظ على تميز الخدمات وتقديم خدمات سياحية جديدة وتصميم تجارب فريدة من نوعها للزوار.

وتتمثل أبرز مستهدفات الإستراتيجية بالنسبة لقطاع السياحة: زيادة عدد تدفقات الزوار الواردة إلى 6 ملايين زائر وإنفاق 34 مليار ريال قطري في الوجهات السياحية وبلوغ عدد ليالي حجوزات الفنادق إلى 19 مليون ليلة فندقية.

ويرجح المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن يسجل قطاع السياحة والسفر في قطر أداء قويا خلال الفترة بين عامي (2024 و2034) متوقعا أن يضخ قطاع السياحة والسفر 135.2 مليار ريال في الاقتصاد القطري بحصة توازي 12.8 % من الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بحلول عام 2034 مقارنة مع مستوى بلغ 90.8 مليار ريال ما يوازي 11.3 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.

copy short url   نسخ
26/09/2024
20