وقع معهد الجزيرة للإعلام شراكة إعلامية اليوم مع جائزة «أخلاقنا» المبادرة التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2017. والتي تهدف إلى إبراز الترابط بين المعرفة والأخلاق الحميدة وتكريم الشباب الذين يجسدون الأخلاق والقيم والسلوكيات الحميدة، وتعزيزا لرسالة الأخلاق كأساس للنجاح في شتى مناحي الحياة.
تم توقيع الشراكة بين المؤسستين خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم بمقر معهد الجزيرة للإعلام وسط حضور من قيادات المؤسستين ووسائل الإعلام المحلية.
وعبر السيد حمد المري، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في معهد الجزيرة للإعلام، في كلمة له بهذه المناسبة، عن اعتزازه بتجديد هذا التعاون، مع مبادرة «أخلاقنا»، وذلك من أجل إبراز الالتزام المشترك بنشر القيم النبيلة وتعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع.
وأوضح أن هذه العلاقة ليست وليدة اليوم، بل تمتد لعام مضى، معربا في الوقت نفسه عن ثقته بأن هذا التعاون سيواصل تحقيق النجاحات في تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع المحلي والخليجي.
وأكد المري على أن الشراكة مع جائزة «أخلاقنا» تلتزم بالمبادئ الأساسية التي يقوم عليها العمل الإعلامي في معهد الجزيرة، مثل النزاهة، والشفافية، والمصداقية، قائلا: هذه القيم ليست مجرد شعارات، بل هي المبادئ الأساسية التي نسترشد بها في جميع أعمالنا الإعلامية.
من جانبها، أشادت السيدة مريم الهاجري، مدير الشّراكات والاستراتيجيات بمكتب التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون الإيجابي بين المعهد وجائزة «أخلاقنا»، مؤكدة أن هذا التعاون أسهم في نجاح الحملة التوعوية السابقة للمبادرة.
ونوهت أن الشراكة ستشهد هذا العام إطلاق حملة جديدة تحت شعار «تراحمنا قوة»، والتي تركز على تعزيز خلق الرحمة في المجتمع من خلال مجموعة من القيم مثل التآلف والتطوع. وأردفت قائلة: في إطار التعاون لهذا العام، تم الاتفاق على إنتاج سلسلة من الفيديوهات التوعوية القصيرة التي سيتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تغطيات إعلامية شاملة لكل فعاليات مبادرة «أخلاقنا».
وأشادت الهاجري بدور معهد الجزيرة في تسهيل سبل التعاون ودعمه للمبادرات المجتمعية، مما يعكس حرصه على تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف المجتمعية المشتركة.
بدورها، ألقت السيدة إيمان العبيدي، مستشارة بإدارة التخطيط والمشاريع بمعهد الجزيرة للإعلام، الضوء على تفاصيل الشراكة الإعلامية بين الجانبين، وآليات تنزيلها والخطة الزمنية لتنفيذها والتي تنقسم إلى 4 مراحل. وأوضحت العبيدي أنه سيتم خلال الربع الأول من الخطة، إطلاق برودكاست أخلاقنا، ونشرة أخلاقنا الإخبارية، وفي الربع الثاني سيتم تنظيم ورش عمل حول الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وكيفية صناعة الأثر الرقمي. أما في الربع الثالث فسيتم عقد دورة تدريبية عن مهارات الإلقاء والتحدث وزيارات ميدانية لشبكة الجزيرة، في حين أن الربع الأخير، فسيكون فرصة لإطلاق مسابقة أخلاقيات الصحافة وذلك بشراكة مع جهات حكومية، وتنظيم محاضرات عن أخلاقيات الإعلام بالتعاون مع جامعة قطر.
جدير بالذكر، أن مبادرة «أخلاقنا» تسلّط الضوء على الأخلاق الشاملة التي تبنّاها رسولنا الكريم -محمد صلى الله عليه وسلم- كالرحمة والتسامح والصدق والكرم والتواضع والأمانة والعدل والمساواة.
وتكرم الجائزة عددا من الفئات لشخصيات مؤثرة أخلاقيا ولديها مبادرات نافعة حيث تنقسم إلى أربع: فئة براعم الأخلاق وهي خاصة للأعمار 7 - 14 عاما، وفئة اليافعين 15 - 18 عاما، وفئة الإسهامات الفردية المحلية من عمر 19 إلى 45 سنة ومن دول الخليج العربي من عمر 25 إلى 45 سنة.
وتتمحور رؤية المبادرة في نشر الأخلاق الحميدة والسلوكيات الإيجابية بين المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن معهد الجزيرة للإعلام، انطلق في فبراير 2004، بوصفه صرحا معرفيا يجمع الخبرة والتجربة، بالمعرفة النظرية والتطبيقية، في دورات تدريبية تغطي مختلف تخصصات علم الاتصال.
ويهدف المعهد إلى النهوض بصناعة الإعلام في الوطن العربي والعالم، ويتعاون مع مجموعة من المعاهد والمؤسسات العالمية لتقديم مادة تدريبية على أعلى المستويات.
