أبلغت مصادر متابعة الوطن أن مارس 2025 سيشهد إنجاز المرحلة الثانية (ب) لتوسعة مطار حمد الدولي والتي سترفع طاقته الاستيعابية إلى نحو 70 مليون مسافر سنويا علما بأن المرحلة (ب) من التوسعة بدأت في مطلع 2023.
وشهد مطار حمد الدولي تحولا ملحوظا بفضل مشروع التوسعة الكبيرة التي شهدها على مستوى المرافق والبنية التحتية، وذلك في نوفمبر 2022، حيث تمت توسعة مبنى المطار بمقدار 125 ألف متر مربع من خلال إنجاز مشروع التوسعة في مرحلته الأولى (أ) وذلك بهدف تعزيز تجربة المسافرين وتلبية الطلب التجاري والتشغيلي المتزايد على المطار. كما تم تدشين تسعة مشروعات رائدة كان من بينها الحديقة الاستوائية ذات المشاهد الطبيعية الخلابة والتي تحمل اسم «أورتشارد»، وهي جزء من المنطقة المركزية التي تضم صالة تحويل رحلات جديدة ومرافق لنقل الأمتعة عن بعد وصالات انتظار المسافرين مثل صالة حديقة المرجان المذهلة وصالة «لويس فيتون» الحصرية التي لا توجد في أي مطارات أخرى حول العالم.
وساهمت المرحلة الأولى للتوسعة التي شهدها المطار في خفض وقت الانتظار بدرجة كبيرة، وذلك بفضل صالة التحويل الجديدة في الكونكورس «C» (صالة التحويل C)، وتتيح مستويات الأمان وخدمة العملاء والكفاءة التشغيلية للمسافرين بالوصول إلى المطار الحائز على الجوائز ومغادرته بسلاسة.
وحقق مطار حمد الدولي نموا مبهرا في أدائه التشغيلي خلال النصف الأول من عام 2024، حيث شهد زيادة كبيرة في حركة المسافرين بلغت نسبتها 25 %، فيما سجل نموا في حركة الطائرات وفي إجمالي الحقائب التي تمت مناولتها بنسبة 19 % في كل منهما، وارتفع حجم عمليات الشحن الجوي لديه بنسبة قدرها 12 %، وذلك بالمقارنة مع النصف الأول من عام 2023.
واستقبل مطار حمد الدولي 25.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 25 % مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. وشمل ذلك زيادة بنسبة 22.1 % في عدد المسافرين من نقطة إلى نقطة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويشير مصطلح «من نقطة إلى نقطة» إلى المسافرين الذين يسافرون مباشرة من وإلى الدوحة، ما يعكس نموا كبيرا في عدد الشركاء من شركات الطيران التي تعمل من خلال المطار وكذلك الازدهار الذي يشهده القطاع السياحي المتنامي في قطر.
وقام مطار حمد الدولي بتعزيز شبكة وجهاته هذا العام عبر إضافة شركاء جدد من شركات الطيران، والتي شملت الخطوط الجوية اليابانية وجارودا إندونيسيا وخطوط جنوب الصين الجوية وطيران أكاسا الهندية. وتُضاف إلى ذلك طيران أيبيريا وخطوط زيامن الجوية الصينية وطيران فيستارا الهندية التي انضمت إلى شبكة المطار في أواخر العام الماضي.
ويؤكد هذا النمو في عدد الشركاء من شركات الطيران التزام مطار حمد الدولي بتعزيز الربط الجوي وتوفير المزيد من خيارات السفر، كما أسهم في تحفيز القطاع السياحي وتعزيز العلاقات التجارية ودعم علاقات الأعمال بين دولة قطر والعالم. وشهد مطار حمد الدولي نموا بنسبة 12 % في حجم عمليات الشحن، مقدرة بالحمولة الطُنية، خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وشهد الطلب من وإلى منطقة الشرق الأوسط نموا ملحوظا بلغت نسبته 45.3 %، والذي جاء مدفوعا بانتعاش عمليات الطيران بين دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
ونمت حركة السفر من وإلى أوروبا بنسبة 32.8 %، مدعومة بإطلاق الخطوط الجوية القطرية لوجهات جديدة وزيادة سعة وجهاتها الحالية وبدء تشغيل خدمات طيران أيبيريا الإسبانية في أواخر عام 2023.
وشهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أيضا نموا كبيرا بنسبة 20.9 %، مدعومة بإضافة أربع شركات طيران جديدة من المنطقة – بما في ذلك شركة خطوط زيامن الجوية الصينية – التي بدأت عملياتها في أواخر عام 2023.
وقامت الخطوط الجوية القطرية بتعزيز قدراتها الاستيعابية في الأسواق الآسيوية الرئيسية مثل تايلاند وإندونيسيا وفيتنام، فيما أطلقت مسارات جديدة إلى كمبوديا وبعض مدن آسيا الوسطى ومدن آسيوية أخرى.