+ A
A -
جريدة الوطن

إذا كنت تعاني من ألم في أحد المفاصل، فقد تتساءل ما إذا كان سبب هذا الألم ناتجا عن التهاب في المفصل (Arthritis) أو مجرد ألم بالمفصل بحد ذاته (arthralgia) من دون وجود التهاب. والحالتان قد تتسببان في آلام بالمفاصل، ولكن هناك اختلافات بينهما، وفيما يلي سنتحدث عن كل منهما كما ذكرت في موقع هيلث شوتس.

ما التهاب المفاصل؟

التهاب المفاصل هو مصطلح واسع يشير إلى التهاب واحد أو أكثر من المفاصل. وتشمل أعراضه على حدوث آلام بالمفاصل، تورم المفصل وانتفاخه، احمرار، تصلب وتيبس، وانخفاض في نطاق الحركة. والذي من الممكن أن يؤدي إلى تلف المفاصل، والتشوه، والإعاقة، وانخفاض نوعية الحياة.

هناك أكثر من 100 نوع من التهاب المفاصل وأكثرها شيوعا هو التهاب المفاصل العظمي.

ويقول طبيب العظام الدكتور يوغال- كارخور جراح العظام في مستشفى نارايانا التخصصي في الهند، إن التهاب المفاصل العظمي ينطوي على تهتك الغضاريف في المفاصل.

تختلف الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب المفاصل وفقا لنوع الالتهاب ومن أبرزها:

- التهاب المفاصل العظمي: ينتج عن تآكل الغضروف الذي يغطي نهاية العظم في المفاصل، مما يؤدي إلى احتكاك عظام المفصل بعضها ببعض، وهو أكثر التهابات المفاصل شيوعا.

- التهاب المفاصل الروماتويدي: هو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة بطانة الأغشية التي تحيط بالمفصل، مما يؤدي إلى التهابه وتورمه، وتقود هذه العملية في النهاية إلى تدمير الغضروف والعظم في المفصل.

- التهاب المفاصل الناجم عن العدوى: يحدث نتيجة عدوى المفصل بالفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، والتي قد تنتقل للمفصل من مكان آخر في الجسم مثل المهبل والمثانة.

- التهاب المفاصل الصدفي: يظهر لدى بعض المصابين بالصدفية، ويحتاج إلى العلاج مبكرا، ويعتقد أنه يرتبط بمهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم الذاتية، وبدون العلاج فإنه يؤدي إلى إعاقة الشخص.

- النقرس: مرض يحدث نتيجة تجمع بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وعادة ما يبدأ ظهوره في مفصل إبهام القدم، كما قد يهاجم أيضا المفاصل الأخرى، مثل الكاحل والركبة.

ويتم تشخيص التهاب المفاصل من خلال الفحص البدني، النظر إلى التاريخ الطبي للمريض، اختبارات التصوير مثل (الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي)، بالإضافة إلى اختبارات الدم مثل (عامل الروماتويد لالتهاب المفاصل الروماتويدي).

عوامل الخطورة لالتهاب المفاصل:

- العمر

- الوراثة

- السمنة

- إصابات المفاصل السابقة

- بعض المهن التي تنطوي على حركات متكررة

علاج التهاب المفاصل

يختلف علاج التهاب المفاصل اعتمادا على سبب التهاب المفاصل وشدة الأعراض. فقد يشمل العلاج على:

- استخدام الأدوية مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب.

- العلاج الطبيعي.

- تغيير نمط الحياة من خلال ممارسة التمارين وإدارة الوزن.

- الجراحة (استبدال المفاصل) في الحالات الشديدة.

ومن الجدير بالذكر أن ترك علاج التهاب المفاصل وإهماله من الممكن أن يؤدي إلى تلف المفاصل، والتشوه، والإعاقة، وانخفاض في نوعية الحياة.

ما الألم المفصلي؟

الألم المفصلي هو مصطلح يستخدم لوصف آلام المفاصل غير المصاحب لوجود التهاب، وإذا كان الألم في عدة مفاصل، فإنه يسمى ألما مفصليا متعددا. يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة مثل إصابة المفصل أو الإفراط في استخدامه أو الحالات الطبية مثل الألم العضلي الليفي أو الذئبة الحمراء. ويمكن أن يكون أيضا أحد الآثار الجانبية لعلاجات السرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي، ولكن على عكس التهاب المفاصل لا يوجد تورم أو احمرار في المفصل المصاحب.

يتم تشخيص الألم المفصلي من خلال تقييم التاريخ الطبي للمريض، وإجراء الفحص البدني، واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لآلام المفاصل.

عوامل الخطورة:

- الإفراط في استخدام المفاصل.

- إصابات المفاصل السابقة.

- العمر.

- الحالات الطبية.

علاج الألم المفصلي

يشمل علاج الألم المفصلي على الراحة، أو العلاج بالثلج أو الحرارة، ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، والتمارين الخفيفة، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم آلام المفاصل. في حين أن الإهمال في العلاج من الممكن أن يؤدي إلى آلام المفاصل المزمنة وانخفاض القدرة على الحركة.

هل يمكن أن يصاب الإنسان بالتهاب المفاصل وألم المفاصل في الوقت نفسه؟

نعم، يمكن لأي شخص أن يعاني من التهاب المفاصل والألم المفصلي في وقت واحد، كما يقول الدكتور كارخور. قد يسبق الألم المفصلي تطور التهاب المفاصل، أو يحدث بالتزامن معه.

copy short url   نسخ
27/09/2024
60