بيروت- قنا- الأناضول-

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الإثنين الماضي «أعنف وأوسع» هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام، وأسفر عن أكثر من 640 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه لم يقدم رده بعد على الاقتراح الأميركي - الفرنسي لوقف إطلاق النار في لبنان.

ونفى مكتب نتانياهو، أمس، صحة أنباء عن أنه طلب تخفيف الهجمات المتواصلة على لبنان، في إطار الـمواجهـة مع «حزب الله».

وردا على أنباء نشرتها قناة إسرائيلية، قال مكتب نتانياهو في بيان: «الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أميركي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء».

على جانب آخر، رفض وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس،، مقترحات وقف إطلاق النار في لبنان.

وقال في بيان نشره على منصة إكس: «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال».

و نفى نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية توقيعه على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي.

وأكد مكتب رئيس الحكومة في بيان، أن الخبر المتداول بين بعض وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة، لافتا إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية أعلن فور صدور النداء المشترك بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، عن ترحيبه بالبيان وقال «تبقى العبرة في التطبيق عبر التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية».

وأصيب عدد من الأشخاص،، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن فرق الإسعاف نقلت عددا (لم تحدده) من المصابين إلى مستشفيات، جراء الغارة التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية.

وأضافت أن المنطقة المستهدفة «تعج بالشقق السكنية والمارة».

ونقلت «فرانس برس» عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ، اليوم الخميس، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفاً قائد وحدة المُسيّرات في الحزب محمد سرور. وقال المصدر إن «الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمّد سرور الملقب بأبو صالح، من دون أن يتضح مصيره بعد». فيما أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن شهيدين و15 جريحاً هي الحصيلة الأولية لغارة الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

فيما ادعى الجيش الإسرائيلي، عبر بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول، أنه «هاجم بشكل موجه ودقيق في بيروت».

وقال جيش الاحتلال في بيان: «تواصل طائرات حربية مهاجمة أهداف لحزب الله في مناطق عدة، وبين الأهداف مبانٍ عسكرية ومسلحون ومستودعات أسلحة».

وأضاف: «في كفر شوبا بجنوب لبنان، أغارت طائرات حربية على مسلحين تم رصدهم».

وأعلن «حزب الله»،، تصديه لطائرتين حربيتين إسرائيليتين جنوب لبنان، وإجبارهما على مغادرة الأجواء، إلى جانب استهدافه مواقع عسكرية شمال إسرائيل.

وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه في وحدات الدفاع الجوي تصدوا لمقاتلتين إسرائيليتين قادمتين من البحر باتجاه بلدة عدلون جنوب لبنان باستخدام، وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.

وواصل حزب الله اللبناني دك مواقع الاحتلال الإسرائيلي في الشمال الفلسطيني المحتل بعشرات الصواريخ.

ورصد جيش الاحتلال سقوط 45 صاروخا من حزب الله، فيما أعلن الحزب عن قصفه عدة أهداف، أبرزها مُجمعات الصناعات ‏العسكرية لشركة رفائيل في منطقة ‏زوفولون شمالي مدينة حيفا.

وذكرت القناة «12» الإسرائيلية (خاصة) أنه تم رصد سقوط 25 صاروخا في البحر.

وكان الحزب أعلن قصفه بواسطة صاروخ باليستي من طراز «قادر 1»، مقر قيادة الموساد في ضواحي «تل أبيب»، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي، بحسب الحزب.

وأغارت طائرات حربية إسرائيلية، أمس، على 8 مواقع قال الجيش إنها بنى تحتية على الحدود اللبنانية السورية يستخدمها «حزب الله» لنقل أسلحة إلى لبنان.

ونشر الجيش خريطة تحدد 8 مواقع تم استهدافها، هي 5 متلاصقة في شمال لبنان و3 في وسطه، وجميعها على الحدود مع سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «أغارت طائرات حربية على بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان».

وبالتزامن، دوت صفارات الإنذار في مدينة صفد ومستوطنة كريات شمونة ومستوطنات أخرى عديدة قرب حدود لبنان، ما يعني إطلاق «حزب الله» صواريخ، ردا على الغارات.

وارتفعت، حصيلة القصف الإسرائيلي على بلدة يونين شرق لبنان إلى 23 قتيلا سوريًا، و8 مصابين بينهم 4 لبنانيين.

وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية: «استكملت فرق الإغاثة التابعة لبلدية يونين، بالتعاون مع الصليب الأحمر، أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض في المبنى الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) في بلدة يونين، على الطريق الدولية، المستأجر من عمال سوريين».

ونقلت الوكالة عن رئيس البلدية علي قصاص، قوله: «تم انتشال 23 شهيدا من التابعية السورية، وثمانية جرحى، من بينهم 4 لبنانيين إصابتهم طفيفة».