أسفر الإعصار هيلين عن مصرع 39 شخصا على الأقل، كما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المنازل والمرافق الاقتصادية في جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن ضرب مناطق شاسعة من ولاية فلوريدا وصولا إلى جورجيا وكارولاينا.
وأعلن المركز الوطني للأعاصير أن الإعصار، الذي ضعف لاحقا إلى عاصفة ما بعد استوائية، تسبب في فيضانات غير مسبوقة اجتاحت عدة ولايات، مخلفة أضرارا جسيمة.
وضرب هيلين اليابسة لأول مرة بالقرب من بلدة بيري في فلوريدا مساء الخميس، بسرعة رياح وصلت إلى 140 ميلا في الساعة، ليصبح أول إعصار من الفئة الرابعة يضرب منطقة «بيغ بند» منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1851.
وفي بلدة ستينهاتشي الساحلية، التي تقع على بعد أميال قليلة من موقع وصول الإعصار، أبدى السكان صدمتهم من حجم الدمار. وقالت جيمي لي، إحدى السكان المحليين: «هذا الأمر يفوق التصور. لا أعتقد أنني أدركت مدى فداحة ما حدث حتى الآن». وسجلت البلدة رقما قياسيا بارتفاع مياه الفيضانات إلى 9.63 قدم، مما أجبر السكان على ترك منازلهم.
وكانت السلطات في ولاية جورجيا قد أعلنت في وقت سابق عن مصرع 11 شخصا على الأقل وغرق أحياء وانقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين منزل ونشاط اقتصادي في الولاية جراء الإعصار هيلين.
ولا تزال تحذيرات الفيضانات سارية في مناطق واسعة من كارولاينا وجورجيا، حيث تعرضت المجتمعات المحلية هناك لأمطار غزيرة وصلت إلى 10 بوصات. ونفذت السلطات مئات عمليات الإنقاذ من المياه في مختلف أنحاء الجنوب الشرقي، فيما لا يزال أكثر من 4.5 مليون شخص من فلوريدا إلى فيرجينيا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي.
