تزامنا مع بدء فعاليات أسبوع قطر للاستدامة - 2024، أطلقت مؤسسة قطر «جزيرة الاستدامة»، وهي مركز فريد مصمم لإعادة التدوير في المدينة التعليمية هدفه تعزيز الممارسات ذات الصلة بتبني نمط حياة صديق للبيئة والتثقيف العملي بشأن تحقيق هذا المبتغى.

تضم «جزيرة الاستدامة» سبع محطات رئيسية لإعادة تدوير الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن والبطاريات والكابلات والإلكترونيات. بالإضافة إلى مرافق إعادة التدوير، ستستضيف المساحة معارض تعليمية وورش عمل وعروضا تفاعلية تقدم تجارب تعليمية تطبيقية للزوار.

وفي هذا الإطار، قال وسيم محمد العلمي، مستشار المشاريع والمبادرات الاستراتيجية في مكتب الرئيس التنفيذي للعمليات بمؤسسة قطر: «تعد «جزيرة الاستدامة» مركزًا تعليميًا متعدد القطاعات قائما على الشراكة. تهدف مؤسسة قطر من ورائه إلى توفير فرص عن كثب تتعلق بالتعليم التجريبي للمجتمع بأكمله. سنقدم، بدعم من شركائنا من القطاعين الخاص والعام، ورش عمل تطبيقية لزيادة الوعي بأهمية الاستدامة. يكمن هدفنا بالأساس في تثقيف الزوار من مختلف الأعمار بشأن المشاريع والمبادرات الوطنية العديدة التي تساهم في جعل قطر دولة أكثر استدامة».

ومن جهتها، قالت الدكتورة نوال السليطي، مديرة الاستدامة البيئية في مكتب الرئيس التنفيذي للعمليات بـمؤسسة قطر: «تعرض «جزيرة الاستدامة» تطبيقات الاستدامة العملية، مثل إعادة تدوير مخلفات البناء، والزراعة المستدامة، والطاقة الشمسية. كما أننا نتعامل مع التحدي الإقليمي الكبير المتمثل في هدر الطعام. نفخر بأن «جزيرة الاستدامة» تحتضن أبحاثًا واعدة في مجال الوقود الحيوي من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر».

وأضافت: «تعد «جزيرة الاستدامة» منصة مفتوحة؛ نرحب بالشركات ودعاة الاستدامة للانضمام إلينا في بناء مجتمع نابض بالحياة ومبتكر ومنتج، مجتمع يكرس اهتمامه لتعزيز الاستدامة في قطر وخارجها».

يعدُّ التعليم المجتمعي أحد المكونات الرئيسية لمشروع «جزيرة الاستدامة»، على اعتبار أنه يهدف في المقام الأول إلى إلهام الجيل القادم من القيادات البيئية ورواد الاستدامة. وستتاح الفرصة أمام المدارس للمشاركة في رحلات ميدانية إلى هذا المركز، حيث سيتمكن الطلاب من التعرف على عمليات إعادة التدوير واكتساب فهم أعمق بخصوص الممارسات المرتبطة بتعزيز المستدامة.

ولفتت السليطي إلى إمكانية استخدام تطبيق «سنونو» من قبل أفراد المجتمع لتوصيل المواد المراد تدويرها إلى «جزيرة الاستدامة». وقالت في هذا الصدد: «خلال عملية تطوير المشروع، سعينا إلى إيجاد طرق لجعل إعادة التدوير أكثر سهولة للجميع. لقد وجدنا الشريك المثالي في «سنونو» للوصول إلى جميع أفراد المجتمع، وتمكينهم من جمع نفاياتهم القابلة لإعادة التدوير من منازلهم وتسليمها إلى مركز «جزيرة الاستدامة» باستخدام وظيفة «Snoosend»، المتاحة عبر تطبيق «سنونو».

تم تطوير «جزيرة الاستدامة» بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية، بما في ذلك المكتب العربي للشؤون الهندسية، وملاحة، وقطر للطاقة، ومجموعة «شاطئ البحر»، و«أجريكو». بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف شركة «الأولية» (شركة قطر للمواد الأولية)، ورش عمل حول إعادة التدوير لعرض كيفية تحويل مواد الهدم إلى أعمال فنية.