بيروت- قنا- الأناضول- يهدد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بري «محدود» في جنوب لبنان، إن لم تفلح القوة الجوية الهائلة التي صبها على لبنان، واغتيال قادة كبار من حزب الله، في عودة مستوطني الشمال إلى منازلهم.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر، إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لعمليات برية محتملة في لبنان، لكنه لن ينفذها إلا إذا لزم الأمر».

وأضاف في مقابلة مع «سي إن إن»، أن «الهدف الأساسي للجيش الإسرائيلي في ما يتعلق بحزب الله هو استعادة الأمن والسلامة في شمال إسرائيل، حتى يتمكن 60 ألف إسرائيلي تم إجلاؤهم من المنطقة من العودة إلى ديارهم».

ويبدو أن الهدف الإسرائيلي بعيد المنال حتى الآن، خصوصا مع استمرار حزب الله في قصف مستوطنات شمال فلسطين المحتلة بعشرات الصواريخ المختلفة.

والأحد، دوت صفارات الإنذار في طبريا على إثر سقوط نحو خمسة صواريخ أطلقت من لبنان، في طلب الاحتلال من سكان صفد وحتسور هغليليت والجولان والجليل الأعلى البقاء بالقرب من المناطق المحصنة.

وهاجمت فصائل المقاومة في العراق، الأحد، مدينة إيلات جنوب الأراضي المحتلة بالطائرات المسيرة المفخخة، حيث دوت صافرات الإنذار بالمدينة عدة مرات.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت أن العدوان على المناطق اللبنانية السبت أدى إلى استشهاد 33 شخصا وإصابة 195 بجروح.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على عدة مدن وبلدات في لبنان، من ضمنها الضاحية الجنوبية ومنطقة صناعية على بعد 500 متر من مبنى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت، بالإضافة إلى مناطق على الحدود اللبنانية - السورية.

وقال رئيس خلية الأزمة الحكومية، وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين لوكالة رويترز إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي من بينهم مئات الآلاف منذ الجمعة.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، عن استشهاد 1640 مواطنا، بينهم 104 أطفال، و194 امرأة، منذ الثامن من تشرين الأول/‏‏ أكتوبر الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن طائراته شنت هجوما «بشكل دقيق» على الضاحية الجنوبية في بيروت، في سابع يوم من «أعنف وأوسع» هجوم إسرائيلي على لبنان منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام. وقال الجيش في بيان مقتضب على منصة «إكس»: «نهاجم الآن بشكل دقيق في الضاحية الجنوبية لبيروت.. مزيد من التفاصيل لاحقا».

وفيما لم يحدد البيان طبيعة الهدف، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الهجوم على ضاحية بيروت مسؤول في الوحدة الكيميائية لـ «حزب الله»، دون تسميته.

وأوضحت الإذاعة أن الوحدة «مسؤولة عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ»، فيما لم يصدر تعقيب فوري من «حزب الله» حتى الساعة 13:45 (ت.غ).

في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل إنه قصف خلال الساعات الأخيرة الماضية منصات صواريخ ومستودعات أسلحة ومباني عسكرية لـ «حزب الله» في الأراضي اللبنانية.

بدورها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن «غارة عنيفة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية (لبيروت)، وارتفعت سحب الدخان في سماء المنطقة».

ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان تجاه الجليل الغربي، مضيفا أنه اعترض بعضها.

وقتلت عائلة مؤلفة من 17 شخصا، أمس، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة زبود في البقاع الشمالي شرقي لبنان.

وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية: «ارتقاء عائلة مؤلفة من 17 شخصا وأكثر، بالغارة (الإسرائيلية) التي ضربت زبود في البقاع الشمالي، وما زال البحث جاريا عن ناجين تحت الأنقاض».

ومنذ صباح أمس، تتعرض قرى وبلدات عدة في جنوب لبنان والبقاع الشمالي لقصف إسرائيلي، منها بلدات حلبتا البقاعية وزوطر وعيتا الشعب، وحبوش وكوثرية الرز جنوبي لبنان.

ونفذ الجيش الإسرائيلي، غارة على بلدة جب جنين في البقاع الغربي شرقي لبنان، للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد في 8 أكتوبر الماضي، فيما قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون في 3 غارات على بلدة حلبتا بالبقاع الشمالي.

وقالت الوكالة لبنان، بحسب وكالة أنباء لبنان الرسمية إن «الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارة على بلدة جب جنين في البقاع الغربي، هي الأولى على هذه البلدة منذ بدء العدوان (في 8 أكتوبر الماضي)».

وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي شن ثلاث غارات على بلدة حلبتا بالبقاع الشمالي أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين، كما استهدف منزلين في بلدة القرية، وخيمة لنازحين سوريين في البلدة.

وقتل 11 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة العين في الهرمل بالبقاع الشمالي .

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تم انتشال 6 جثث جراء الغارة، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ مستمرة لرفع الشهداء الخمسة الآخرين.