استضافت مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومعهد التعليم الدولي، وصندوق المستقبل الأفغاني، حدثاً خاصاً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على الجهود الأخيرة المبذولة لتوفير فرص التعليم العالي للاجئين الأفغان ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المستقبلية.

وشهد الحدث حضور سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي، بالإضافة إلى كبار الشخصيات الأميركية منهم، السيد جون باس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والسيد توماس مالينوفسكي، عضو الكونغرس السابق عن ولاية نيوجيرسي، حيث أكدوا على أهمية حصول الشباب اللاجئين الأفغان على التعليم.

شمل الحدث حضور أصحاب المصلحة والمستفيدين من مشروع قطر- أميركا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، حيث تم تسليط الضوء على الشراكات بين دولة قطر والقطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة، هذه الشراكات تستهدف ضمان تمكين النساء والفتيات الأفغانيات والشباب المهمشين عن طريق التعليم.

وفي إطار تأكيدها على التزام دولة قطر الراسخ بهذه المبادرات، في كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بدولة قطر: «تظل دولة قطر ثابتة في التزامها الراسخ بضمان تمكين كل شاب أفغاني، وخاصة النساء والفتيات، من خلال القوة التحويلية للتعليم، إن التعليم حق عالمي، وستواصل دولة قطر، من خلال شراكتنا مع الولايات المتحدة والأطراف الدولية الأخرى، في الوقوف بحزم وبذل الجهود لتمكين الشباب الأفغان، وحماية فرصهم التعليمية، والاستثمار في إمكانياتهم».

وفي كلمته الرئيسية، أكد السيد جون باس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، على التزام الوزارة بمشروع قطر- أميركا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، حيث قال: «نحن حريصون على مواصلة هذه الشراكة المهمة - والعمل معاً لضمان حصول النساء والفتيات الأفغانيات على فرص للتعليم ولتحديد مستقبلهن».

وقد تضمن الحدث حلقة نقاشية تناولت الأثر العميق للبرامج التي تقدم المنح الدراسية والمساعدة ذات الصلة بالطلاب الأفغان، مثل مشروع قطر-أميركا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، وضمت الحلقة النقاشية كلاً من السيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، الدكتور ألان جودمان، الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للتعليم، السيد فانس سيرشوك رئيس مجلس إدارة صندوق المستقبل الأفغاني، السيدة رينا أميري المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لشؤون المرأة الأفغانية والفتيات وحقوق الإنسان، السيد جوناثان بيكر، نائب رئيس التطوير الأكاديمي ومدير مركز المشاركة المدنية؛ أستاذ الدراسات السياسية بكلية بارد، وشاهزاد أحمد، نائب الرئيس المساعد لمركز الدراسات الدولية في جامعة ولاية سانت كلاود، وأريزو كوهيستاني، عضو مجلس إدارة صندوق المستقبل الأفغاني.

وفي حديثه عن الشراكة ومواصلة مؤسسة التعليم فوق الجميع لأعمالها الدولية، قال السيد طلال الهذّال، مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: «تلتزم مؤسسة التعليم فوق الجميع بحماية الحق الأساسي في التعليم، بما في ذلك التعليم العالي، ومن خلال برنامج الفاخورة، قدمنا أكثر من 10,800 منحة دراسية للشباب المهمشين في عشر دول، نحن فخورون بإضافة مشروع قطر-أميركا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان إلى مبادراتنا، إن التعليم ليس مجرد مسار للإنجاز الشخصي للاجئين الأفغان، بل هو أساس الصمود، الأمل، والازدهار العالمي، إن الاستثمار في تعليمهم اليوم يمهد الطريق لمستقبل أكثر صموداً وازدهاراً لأفغانستان والعالم».

من جانبه، قال السيد جونا كوكودينياك، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد التعليم الدولي: «لا يمكن أن تكون هناك حاجة أكثر إلحاحاً لمعالجتها من حق التعليم للنساء الأفغانيات واللاجئين، إن استضافة هذا الحدث خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد أهمية التعاون الدولي في توفير فرص التعليم التي ستمكن الطلاب الأفغان من إعادة بناء مستقبلهم، وتعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ونتيجة لمشروع قطر-أميركا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، يكتسب المئات من القادة المستقبليين فرصاً للحصول على درجات علمية في العديد من الجامعات الرائدة في أميركا».