في الأزمات والملمّات، يتمايز القادة وتُختبر شجاعة الزعماء، ولقد جسّد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، كلّ معاني الشجاعة والكرامة والإباء بمواقفه المتتالية من حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأهل في قطاع غزة، وآخر تلك المواقف الكلمة الحازمة التي ألقاها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كلمة سمو الأمير، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين التي عقدت بمقر المنظمة في نيويورك، حملت عبء الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكشف الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحقّه، وهذا موقف لم يكن مُستغربا على الإطلاق، فالتاريخ شاهد على ما قدّمه ويقدمه سموه للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.

إن إدانة سمو الأمير الواضحة لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لهو تأكيد على التزام راسخ بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وهو ما يحتاجه العالم في هذه اللحظات العصيبة، ونحن نؤمن بأن المجتمع الدولي، بوجود قادة حقيقيين مثل سموه، يمكن أن يتجاوز هذه الأزمة وأن يحقق العدالة لكلّ الشعوب التي تعاني من الظلم.

شجاعة وقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ملهمة، ونأمل أن تثمر جهوده عن تغييرات إيجابية في حياة الكثيرين.