تحت رعاية سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، بالتعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات التابع لمعهد الدوحة للدراسات العليا أمس الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، وبحضور سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي - نائب رئيس مجلس الشورى، ندوة نقاشية بعنوان «رعاية كبار السن - الواقع والتوجهات المستقبلية» وذلك بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، وهي مناسبة عالمية خصصتها الأمم المتحدة في الأول من أكتوبر من كل عام، بهدف تعزيز الوعي والتقدير لدور كبار السن في المجتمع وتسليط الضوء على أهمية رفاهيتهم، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها، وتحقيق فهم أفضل لاحتياجاتهم وتطلعاتهم.

تهدف هذه الندوة إلى تعزيز الاعتراف بدور كبار السن وإسهاماتهم في التنمية وتمكينهم ودعم مشاركاتهم النشطة في المجتمع ونشر الوعي المجتمعي بحقوق كبار السن وقضاياهم الأساسية، والاهتمام بالجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية لكبار السن والتأكيد على القيم الإسلامية في احترام وتوقير كبار السن

وفي كلمتها الافتتاحية قالت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي - نائب رئيس مجلس الشورى: «إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث إليكم في هذه الفعالية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، والتي نسعى جميعا من خلالها إلى إلقاء الضوء على حقوق كبار القدر وأهمية معالجة التحديات التي تواجههم، وللتأكيد على ضرورة تزويدهم بالرعاية اللازمة تقديراً للجهود التي بذلوها في مسيرة حياتهم. ولا شك أن البر والإحسان إلى كبار السن ورعاية حقوقهم، ونيل الثواب من خدمتهم وإجلالهم من الفضائل العظيمة والمكارم الجليلة التي أكرمنا بها الله في ديننا الإسلامي الحنيف».

وأشادت سعادتها في كلمتها باهتمام قطر بفئة كبار السن حيث تُشكل سياسات وبرامج دعم هذه الفئة جزءاً أساسياً في رؤية قطر 2030، ويحظى كبار السن بأفضل أشكال الرعاية والدعم تقديراً لعطائهم وإسهاماتهم في بناء الدولة. كما نوهت سعاتها بالاهتمام الخاص الذي يوليه مجلس الشورى لهم انطلاقاً من كونه ممثلا لصوت المجتمع، وذلك من خلال رسم السياسات والتشريعات التي تضمن حماية حقوقهم وتعزز من رفاهيتهم.

وذكرت السيدة منال أحمد المناعي المدير التنفيذي لمركز رعاية وتمكين كبار السن إحسان في كلمتها في الندوة قائلة: تأتي هذه الندوة لتؤكد على أهمية تكثيف جهودنا في رعاية هذه الفئة العزيزة من المجتمع، فالأهداف التي تسعى إليها الندوة تعكس رؤيتنا المشتركة في تعزيز ورعاية ودعم كبار القدر وتمكينهم من مواصلة الإسهام الفعّال في المجتمع.

من جهتها قالت السيدة منال المناعي: «نحن نؤمن في مركز «إحسان»، بأن كبار القدر ليسوا فقط مصدراً للخبرة والحكمة، بل هم أيضاً شركاء أساسيون في النهوض بمجتمعنا ويحملون لنا ارثاً طويلاً من العطاء والخبرة التي تساهم في بناء أسس المجتمع وتعزيز تماسكه. ونؤكد على ضرورة تفعيل كافة الجهود التي تسهم في تقديم الدعم الكامل لكبار القدر، وتعزيز المشاركة الفعّالة لهم في الأنشطة التطوعية والاجتماعية. كما نحرص على رفع الوعي بقضاياهم وحقوقهم، والتأكيد على القيم الإنسانية والإسلامية التي تدعو إلى احترامهم وتوقيرهم».

وأضافت «كما لا يمكننا أن نغفل عن الدور الكبير الذي تلعبه الدولة في تحسين جودة حياة كبار القدر، ومن هنا تأتي أهمية تقييم السياسات الحالية وتحديد الفرص والتحديات التي نواجهها، لذا فإن هذه الندوة تمثل فرصة ثمينة لمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الرعاية والخدمات المقدمة لهم وتسليط الضوء على أهمية إدماجهم في مختلف جوانب الحياة».