+ A
A -

جاءت محادثات حضرة صاحب الســمو الشــيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، في وقت عصيب تشهده المنطقة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، ما ينذر بتداعيات سوف تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، وتضع المنطقة على حافة هاوية، ما زال من الممكن تجنبها عبر تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها، كما قال صاحب السمو خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الإيراني، والذي حذر خلاله من مخاطر ما يحدث، مؤكدا على الحقيقة التي ما زالت تتجاهلها إسرائيل، وهي أن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية هي مفتاح السلام المستدام.

ما قاله صاحب السمو اتسم بالصراحة والشفافية والمسؤولية معا، عبر التأكيد بأن قطر سوف تواصل مساعيها لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، منطلقة في ذلك من كون الوساطة خيارا استراتيجيا، حيث عملت قطر بشكل مكثف للوصول إلى وقف لإطلاق النار واحتواء الصراع، مطالبا بتوقف جيش الاحتلال عن حربه الظالمة على الأشقاء في غزة والضفة الغربية وعدوانه على لبنان.

في المؤتمر الصحفي شدد سموه، حفظه الله، على مسؤولية المجتمع الدولي، عبر تحمل مسؤولياته وهي قضية في غاية الأهمية، بعد أن شهدنا تقاعساً لا يمكن قبوله أو تبريره أدى، من جملة أمور عدة، إلى ما نشهده اليوم من تداعيات تنذر بتهديد الأمن والسلم الدوليين، وهو قادر على ذلك بما يمتلكه من قدرات على الضغط والتأثير.

copy short url   نسخ
03/10/2024
20