+ A
A -
جريدة الوطن

بيروت- الأناضول- أعلن «حزب الله»، أمس، إيقاع «عدد كبير» من القتلى بصفوف الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات مباشرة ببلدتين جنوب لبنان، متهما الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد بـ«ممارسة التعتيم بشأن ضحاياه».

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الحزب محمد عفيفي للصحفيين خلال جولة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال عفيفي: «أوقعنا عددا كبيرا من القتلى بصفوف قوات العدو خلال اشتباكات جرت أمس ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوب لبنان، لكن هناك تعتيما من العدو».

وأضاف: «ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية».

ونفى عفيفي صحة المبررات التي يقدمها الجيش اللبناني لقصفه المتكرر في ضاحية بيروت الجنوبية، بادعاء أنها «بنية تحية لحزب الله أو تضم مخازن أسلحة له».

وقال: «لا وجود إطلاقا لأي أسلحة في المباني التي قصفتها إسرائيل بالضاحية الجنوبية» في الأيام الأخيرة.

وفي وقت سابق أمس، قال حزب الله، في بيان، إن مقاتليه «يخوضون اشتباكات مع جنود العدو الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة، وما زالت الاشتباكات مستمرة».

وأعلن الحزب صباحا أن مقاتليه «تصدوا لقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، واشتبكوا معها، وأوقعوا بها خسائر، وأجبروها على التراجع».

كما أعلن «حزب الله» عصر أمس، تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة يارون جنوب لبنان و«إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح».

ويعد ذلك ثالث إعلان للحزب عن تصديه لمحاولات جنود إسرائيليين التسلل إلى بلدات في جنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان: «بينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تُحاول الالتفاف على بلدة يارون (للتسلل إليها) من جهة الحرش (منطقة كثيفة الأشجار)، باغتها مجاهدو المقاومة الإسلامية بِتفجير عبوة خاصة».

وأضاف أن التفجير «تسبب في إيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح».

وهذه التصديات الثلاثة تعد أول إعلانات من الحزب عن اشتباكات مباشرة مع جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.

وأعلن «حزب الله» ايضا مهاجمة أهداف عسكرية ومستوطنات في 11 منطقة شمال إسرائيل، والتصدي لقوات حاولت التوغل جنوب لبنان.

وقال الحزب في عدة بيانات عبر تلغرام، إنه «استهدف مربض مدفعية بمستوطنة نافيه زيف بسرب من المسيرات»، و«قصف قاعدة عميعاد بِصلية صاروخية».

وأضاف أنه قصف «تجمعا لقوات إسرائيلية في مستوطنة شتولا بصاروخي بركان، وتجمعا آخر ومرابض مدفعية جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية». ولفت الحزب إلى أنه «قصف قوة مشاة كبيرة في مستوطنة مسغاف عام بأسلحة صاروخية ومدفعية، وتجمعا لقوات إسرائيلية في ثكنة الشوميرا بصلية صاروخية».

وتابع أنه «قصف بصليات صاروخية مستوطنات شمال مدينة حيفا و3 تجمعات لجنود بمستوطنتي أدميت وأفيفيم، وثكنة أفيفيم».

وذكر كذلك أنه «قصف ثكنة زرعيت بصلية من صواريخ الكاتيوشا».

وأكد أن هجماته «حققت إصابات مباشرة ودقيقة ومؤكدة»، موضحا أنها جاءت «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه».

وقُتل 11 شخصا وأُصيب 8، أمس، بغارات جوية إسرائيلية على عدة بلدات جنوب وشرق لبنان.

في الشرق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بمقتل 5 مدنيين وإصابة عدد آخر (لم تحدده) إثر غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل ببلدة جنتا على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية.

وفي هجوم ثانٍ، أسفرت غارة إسرائيلية على بلدة مشغرة بقضاء البقاع الغربي في محافظة البقاع عن مقتل شخص، بحسب المصدر ذاته.

في الجنوب، أفادت الوكالة اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدة علما الشعب بقضاء صور.

وأوضحت أن إحدى الغارات استهدفت منزل رئيس بلدية علما الشعب السابق أسعد زعروب، وسوته بالأرض.

ولفتت إلى أن الغارة أدت إلى جرح 7 أفراد من عائلة سورية كانت تقطن بغرفة محاذية للمنزل المستهدف.

وفي بلدة دبل بقضاء بنت جبيل، دمرت مقاتلات إسرائيلية منزلا؛ ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، بحسب المصدر ذاته. وفي بلدة برج قلاوية بالقضاء ذاته، أفادت الوكالة اللبنانية بأن غارةً إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخر.

copy short url   نسخ
03/10/2024
10