أقامت حملة الفرقان للحج والعمرة حفلاً لتكريم حجاج قطر المصاحبين للحملة من الرجال والنساء الذين أدوا فريضة الحج معها الموسم الماضي 1445هـ، وذلك بفندق منتجع المسيلة، وخلال الحفل تم توزيع بعض الجوائز والهدايا على حجاج الحملة، شملت لوحتين لكسوة الكعبة وخمس هدايا عبارة عن مجموعة عطور تم السحب عليها في قاعة الرجال وخمس أخرى تم السحب عليها في قاعة النساء.

وشهد الحفل كلمة ترحيبية بحجاج الحملة والحضور قدمها الدكتور محمد حسين العنزي رئيس اللجنة الثقافية.

وقدم الدكتور محمد بن جوهر المحمد رئيس مجلس إدارة حملة الفرقان كلمة رحب فيها باسمه وباسم الإداريين ورؤساء اللجان بجميع حجاج الحملة الحضور في الحفل الذي تقيمه الحملة سنوياً تكريما واحتفاء بحجاجها الأفاضل الذين أولوها كل الثقة في تقديم أفضل الخدمات وتيسير أمور الحج لهم.

وأوضح المحمد أن نعمة أداء النسك من أعظم نعم الله على عباده المؤمنين، وأن خدمة حجاج بيت الله شرف يختص الله به من يشاء من عباده، وإننا في حملة الفرقان لنحمد الله سبحانه وتعالى أولاً وآخراً على ما وفقنا له من جمع بين النعمتين وتحصيل للشرفين، داعياً الله أن يتقبل من جميع الحجاج وأن تكون حجتهم مبرورة.

وذكر المحمد أن «يسر البداية ورضا الختام» كان شعار الحملة الموسم الماضي وسيظل بمشيئة الله شعاراً وهدفاً لنستشعر تيسير الله لنا لأداء مناسك الحج وما رافقها من عبادات وأعمال صالحة، نسعى من خلالها إلى رضا الرحمن جل جلاله، وأشار إلى أن حملة الفرقان تستعد منذ نهاية الموسم الماضي بوضع الخطط والبرامج التي من شأنها مساعدة الحملة ومنسوبيها في تقديم أفصل الخدمات لحجاجها في الموسم القادم 1446هـ.

وقال إن الحملة إذ تحمد الله على ما يسر لها ولحجاجها من أداء النسك وإتمام شعيرة الحج، لتتقدم لجميع حجاجها رجالاً ونساء بالشكر على تعاونهم وتفاعلهم مع برامج وفعاليات الحملة طوال فترة الحج، فإننا نوقن بأن هذا التعاون سبب النجاح بعد توفيق الله، فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس، ولذا فإننا نهنئ أنفسنا بأن منّ الله علينا بهذه الكوكبة من الحجاج وأن يكونوا مع حملة الفرقان فنحن تشرفنا بوجودهم معنا والقيام بخدمتهم وتقديم العون لهم لأداء فريضة الركن الخامس.

وقدم الدكتور محمد جوهر الشكر إلى الجهات والمؤسسات التي حظيت الحملة بتعاونها لإنجاح موسم الحج، وخص بالشكر إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجميع اللجان العاملة ببعثة الحج القطرية والذين بذلوا جهوداً كبيرة لتيسير جميع الأمور المتعلقة بترتيبات موسم الحج العام الماضي منذ بداية الموسم وحتى وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة واستقبالهم بالمطار وتيسير الإجراءات بالتنسيق مع إداريي الحملة ومسؤوليها، وقيامها بجهود مقدرة لتجهيزات مخيمات منى وعرفة لحجاج دولة قطر في جميع الحملات والمتابعة المتواصلة خلال أدائهم مناسك الحج في مشعري منى وعرفة مما انعكس ذلك بشكل مباشر على تيسير أمور حجاج بيت الله الحرام من دولة قطر وأدائهم المناسك بسهولة بالتنسيق مع حملات الحج القطرية. وأكد رئيس مجلس إدارة حملة الفرقان أن بعثة الحج القطرية حرصت بشكل كبير على تحقيق أعلى معدلات التعاون والتنسيق مع أصحاب الحملات وتفهمت جميع أمورهم .

كما قدم المحمد الشكر إلى سفارة المملكة العربية السعودية بالدوحة على تعاونها الكبير، وإلى الخطوط الجوية القطرية لتوفيرها الحجوزات المناسبة لحجاج الحملة.

وشهد الحفل عرضاً مرئياً لحصاد الفرقان ولذكريات حجاج الحملة في البقاع المقدسة خلال رحلتهم الإيمانية في موسم الحج والخدمات الراقية التي قدمتها الحملة لحجاجها في مقر سكنهم مكة المكرمة في فندق دار التوحيد وفي مخيمي منى وعرفة والتهاني والتبريكات يوم العيد وخلال رمي الجمار أيام التشريق وفي التآلف والترابط بين الحجاج بعضهم البعض ومع الفريق الإداري. واستضافت الحملة خلال حفل التكريم فضيلة الشيخ الداعية عثمان الخميس، الذي ألقى كلمة أكد فيها أن الحج فرصة للتغيير والاستمرار في الطاعة، وذكر أن الحج رحلة متميزة في كل شيء ولعلها أعظم رحلة للإنسان إلى أعظم بقعة على وجه الأرض.

وقال الشيخ عثمان الخميس إن الحج المبرور يكفر المعاصي والذنوب، ولذلك فإن رحلة الحج هي بحق رحلة محورية بها يخرج الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه نقياً طاهراً، فاحمد الله أخي الحاج أختي الحاجة على أن اختارك الله لتكون ضيفه ولتقف بعرفة وترمي الجمار وتطوف بالبيت وتؤدي مناسك الحج بيسر، فحري بنا عباد الله حجاج بيته الحرام أن نقابل الإحسان بشكر المولى عز وجل أن أكرمنا ويسر لنا أداء النسك.