تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، التي تنعقد تحت عنوان «الدبلوماسية الرياضية»، وألقى سموه، حفظه الله، كلمة استحوذت تطورات المنطقة على جانب رئيسي فيها، على خلفية ما يشهده قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ولبنان من اعتداءات إسرائيلية وحشية، أكد خلالها على أهمية تكثيف العمل لاحتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وسلام وكرامة.

وحذر صاحب السمو، في كلمته، من أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية، إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيداً للتهجير، مشيرا إلى أن انعقاد هذه القمة يأتي في خضم تحديات وتوترات تواجه المجتمع الدولي الذي همشت العديد من مؤسساته، فجعلته التجاوزات المزمنة والجرائم المسكوت عنها يبدو وكأنه يتجرد من القانون الدولي وقيمه، حيث تستغل إسرائيل العجز الدولي لتطبيق مخططات الاحتلال في توسيع الاستيطان، كما يعتقد حكامها أن الفرصة متاحة لتطبيق مخططاتها في لبنان، مؤكدا أن الأمن لن يتحقق دون تحقيق السلام العادل، وهذا لن يتحقق في منطقتنا، إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كلمة صاحب السمو عبرت عن ملايين العرب والمسلمين ودعاة السلام، ووضعت المجتمع الدولي مجددا أمام مسؤولياته للتحرك من أجل وقف هذا العدوان الإجرامي، والدفع باتجاه حل عادل وشامل للجميع.