أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ميثاقًا شاملًا لسلوك العاملين في المدارس الحكومية ورياض الأطفال، يهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية آمنة وداعمة لجميع الطلاب، دون تمييز على أساس الأصل أو الجنس أو الوضع الاجتماعي أو أي شكل آخر من أشكال التمييز.
ويأتي هذا الميثاق ضمن جهود الوزارة لضمان جودة حياة الطلاب في المدارس، مع توفير بيئة تعليمية تضمن احترام حقوقهم وحمايتهم من أي نوع من الإساءة الجسدية أو النفسية.
يتضمن الميثاق عدة محاور رئيسية تشمل تعزيز العدالة والمساواة في التعامل مع الطلاب، بناء علاقات إيجابية بين العاملين والطلاب قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي والصحي للطلاب لضمان رفاهيتهم الشاملة. كما يركز الميثاق على أهمية الانضباط وغرس القيم الأخلاقية، مع تعزيز قيم التعاون والعمل الجاد داخل المجتمع المدرسي.
ومن أبرز الأهداف التي يسعى الميثاق لتحقيقها، حماية حقوق الطلاب وضمان عدم تعرضهم لأي ممارسات غير مقبولة، مثل الإساءة الجسدية أو النفسية، التمييز، أو إهمال احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يمنع الميثاق على العاملين في المدارس الحكومية ممارسة أي تصرفات تتعارض مع معايير السلوك المهني، مثل استغلال السلطة الوظيفية أو التواصل غير المصرح به مع الطلاب خارج أوقات الدراسة. ويؤكد الميثاق على أهمية دور العاملين في المدارس، بمن فيهم المديرون والمعلمون والإداريون، في قيادة عملية ضمان جودة حياة الطالب، مع الالتزام بأعلى معايير السلوك المهني والأخلاقي في تعاملهم مع الطلاب وأولياء الأمور.
تعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية الوزارة لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح في المدارس، وتشجيع أولياء الأمور والمجتمع على المشاركة الفعّالة في الأنشطة المدرسية.
وكشف الميثاق أنه لتحقيق جودة حياة الطالب لابدَّ أن تقوم جميع المدارس الحكومية بإيجاد بيئة تعليمية وثقافية مدرسية مشجعة للتعلم وتسعى لتحقيق الانضباط ضمن منظومة القيم والتصرفات المقبولة الآتية:
التزام جميع العاملين في المدرسة بالقيم الأخلاقية وبغرس سلوك إيجابي يقتدي به الجميع.
الاهتمام بتلبية احتياجات الطلبة وتحسين أدائهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار ومساندتهم في نشاطاتهم داخل الصف وخارجه.
تعزيز قيم التعاون وحبِّ التطوير والعمل الجاد ونشر ثقافة الحوار والتسامح واكتساب المهارات اللازمة للعاملين والمتطوعين في المدرسة.
الاهتمام بمصلحة الطلاب ووضع مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار وضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة.
الاستماع الجيد إلى الطلاب باهتمام وتفهم، والرد على استفساراتهم واحتياجاتهم بشكل لائق.
تشجيع وتحفيز الطلاب على التفوق والتحسن الأكاديمي والشخصي، وتقديم التحفيز الإيجابي لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
ويحظر على جميع العاملين والمتطوعين بالمدرسة ممارسة عدد من التصرفات الآتية عند التعامل مع الطلبة:
إساءة استخدام المنصب والسلطة الوظيفية، واستغلال النفوذ بما يؤذي الآخرين ويحقق المصلحة الخاصة.
إفشاء المعلومات والوثائق والمستندات الخاصة.
ممارسات لفظية، وسلوكية، ونفسية غير لائقة: مثل التلفظ بألفاظ نابية وغير لائقة، والتنابز بالألقاب، والمزح بطريقة غير لائقة والسماح للطلبة بذلك.
الصراخ، السب، الشتم، الوشاية، الكلمات النابية، وتهديد الطلبة والزملاء بأي وسيلة…..إلخ
ممارسات نفسية مثل الإهمال، عدم تقبل الطالب، الإهانة، التمييز.
العبث والتخريب وإتلاف الممتلكات المدرسية.
الضرب بالأيدي أو الأدوات، صفع الوجه، الركلات، لي الأطراف، دفع الطالب بقوة…. الخ
الاختلاء بالطلبة أو التواصل معهم خارج أوقات الدوام المدرسي بدون علم وموافقة الإدارة.
تبديل الملابس أو استخدام دورات المياه الخاصة بالطلبة.
التعامل مع الطلبة بعنصرية وعدم المساواة بينهم.
إخراج الطلبة من الصف على سبيل العقاب.
العقاب البدني بكافة أنواعه وأشكاله وصوره.
حرمان الطلبة من تناول الوجبات الغذائية أو منعهم من قضاء الحاجة.
تقييد حرية الطالب أو حجزه في المدرسة.
منع الطلبة من دخول المدرسة والحصص الدراسية على سبيل العقاب.محمد أبوحجركتب