أعلنت كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر عن تحقيقها إنجازاً مهماً بحصولها على شهادة المستوى الذهبي من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس GSAS) للتشغيل من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد GORD). ويُعد هذا الإنجاز بمثابة تأكيد على التزام الكلية بتعزيز الاستدامة ضمن إطارها التعليمي والعملي، بهدف تطوير قادة مسؤولين في المستقبل قادرين على مواجهة التحديات الإقليمية المتعلقة بالاستدامة من خلال المعرفة والابتكار. يأتي هذا النجاح كجزء من مهمّة أوسع لدمج ممارسات الاستدامة في تعليم الأعمال، مع تقديم حلول تستند إلى احتياجات قطر الخاصة.

على مدى العامين الماضيين، قادت كلية الإدارة والاقتصاد العديد من المبادرات التي تشمل مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الطلاب والمعلمين والممارسين وواضعي السياسات والمسؤولين الحكوميين. وتركز الجهود في الكلية على جعل الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من الممارسات اليومية وليس مجرد فكرة نظرية تُدرَّس في الفصول الدراسية. يضع هذا النهج الشامل الكلية في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي تؤثر في مجتمعاتها وأبعد من ذلك.

من ناحيتها أعربت الأستاذة الدكتورة رنا صبح، عميدة كلية الإدارة والاقتصاد، عن فخرها بهذا الإنجاز قائلة، «أنا فخورة بحصولنا على شهادة (جي ساس GSAS)، وهذا يدل على التزامنا بتطبيق ما نقوم بتدريسه. الاستدامة في صميم قيمنا، وهذه الشهادة تُظهر أننا لا نتحدث فقط عن المسؤولية البيئية، بل نعيشها يومياً. من خلال إنشاء بيئة جامعية مستدامة، نطمح لأن نكون نموذجًا يحتذى به لطلابنا وأعضاء هيئتنا التدريسية، وندفعهم لتبني وقيادة جهود الاستدامة في حياتهم المهنية والشخصية».. من جانبه أكد الدكتور يوسف بن محمد الحُر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد GORD)، على أهمية الاستدامة التشغيلية في القطاع التعليمي، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستدامة في التصميم والبناء يُعتبر بداية فقط، وأن الأثر طويل الأمد يعتمد على الإدارة التشغيلية الفعالة، مصرحًا، «بينما تُعد معايير الاستدامة في التصميم والبناء ضرورية، فإنها تمثل نقطة البداية فقط. يعتمد الأثر البيئي طويل الأمد للمشروع بشكل كبير على الإدارة التشغيلية الفعالة. مع تزايد تركيز الجامعات على الاستدامة لتحسين الحياة الجامعية - من خلال تعزيز كفاءة الطاقة، ورفاهية المجتمع، والابتكار التكنولوجي - تساهم هذه الجهود في خلق بيئة نابضة بالحياة وقادرة على التكيف للحياة والعمل والدراسة».. وفيما يخص منح مبنى (H08)، والذي يضم كلية الإدارة والاقتصاد، شهادة (جي ساس GSAS) الذهبية للتشغيل، وهو ما يمثل لحظة تاريخية لجامعة قطر، أعربت المهندسة مي فطيس، مديرة إدارة المرافق والخدمات العامة في الجامعة، عن سعادتها بهذا الإنجاز قائلة، «نحن فخورون بالإعلان عن حصول مبنى (H08)، كلية الإدارة والاقتصاد، على الشهادة الأولى الذهبية للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس GSAS) في التشغيل. حيث يُعد هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في نطاق التشغيل المستدام في جامعة قطر، كما أننا نعلن التزامنا بتوسيع العمليات المستدامة لتشمل مباني أخرى من الحرم الجامعي في السنوات القادمة. ومن هذا المنطلق، أود أن أشكر جميع من عمل بجد لإنجاح هذا المشروع»..والجدير بالذكر أن كلية الإدارة والاقتصاد ترى هذه الشهادة ليست سوى بداية لحركة أوسع ضمن المشهد التعليمي في قطر. وتأمل الكلية أن تلهم بهذا الإنجاز المؤسسات الأخرى لاتباع نهج مماثل، مما يعزز ثقافة الاستدامة في كافة المؤسسات الأكاديمية في البلاد.وتسعى كلية الإدارة والاقتصاد إلى إنشاء بيئة تعليمية قوية ومستدامة، كقائد في مجال الاستدامة التشغيلية، وذلك من خلال تبني كفاءة الطاقة، وتعزيز رفاهية المجتمع، واحتضان التكنولوجيا المبتكرة.