احتفلت أكاديمية قطر - مشيرب بمرور عشر سنوات على تأسيسها، لتصبح معْلمًا بارزًا في منظومة مدارس مؤسسة قطر. وقد التأم في هذا الحفل كوكبة من الطلاب والمعلمين والموظفين للوقوف على تجليات عقد من التقدم والإنجازات، وتسليط الضوء على التزام المدرسة بالتميّز المجتمعي والأكاديمي.
وفي إطار فقرات هذا الاحتفال، عرض الطلاب إبداعاتهم الفنية التي تعبِّر عن حماسهم وفرحهم بحلول الذكرى السنوية العاشرة لمدرستهم. وقد تميزت هذه الأعمال باستخدام مواد مستدامة، مما يعكس التزام المدرسة بالمسؤولية البيئية. كما تضمنت الأنشطة، التي استمرت طوال اليوم، الرسم والتلوين والحرف اليدوية، مما أتاح للطلاب الإسهام في تعزيز إرث المدرسة بطرق إبداعية.
في هذا السياق، قالت دينا سمحة، معلمة اللغة الإنجليزية في أكاديمية قطر - مشيرب، المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «من المذهل كيف مرّ الوقت سريعًا. مضت عشر سنوات على تأسيس المدرسة، وأنا منبهرة من التطورات التي شهدناها. الطلاب الذين بدأوا معنا في سنواتهم الأولى أصبحوا الآن في المرحلة الثانوية. إن متابعة تطورهم ونموهم أراه أمرًا ملهِمًا».
وأضافت سمحة: «حققت المدرسة تطورًا كبيرًا على مرّ السنين، ولا تزال تتحسن عامًا بعد آخر. كل جهودنا تنصبّ على تحسين تجربة التعلم للطلاب؛ وأكثر ما يسعدني هو التحاقهم لأول مرة بمدرستنا، بما يتيح لي متابعة مسار نموهم وتعلمهم، وتحقيقهم لأهدافهم مع نهاية العام. ملاحظة هذا التحول في حياتهم أمرٌ يُشعرني بقدر كبير من الرضا».
وأوضحت سمحة أن فريق هيئة التدريس يعمل جنبًا إلى جنب وفق مبدأ التعاون والتنسيق والرؤية المشتركة، ويستثمر بشكل كبير في التطوير المهني لضمان تحقيق التوافق بين رسالة الأكاديمية وتلبية احتياجات المجتمع بشكل أوسع.
وتابعت سمحة: «كان مجتمع مدرستنا على الدوام مبنيًا على التعاون والإيجابية. نعمل معًا بشكل مستمر للتطوير، وننظر للتحديات كفرص للنمو، وهذه العقلية كانت ركيزة أساسية في دعم تطور المعلمين والموظفين والطلاب».
وفي حديثها عن مسيرتها على مدى السنوات العشر الماضية، قالت أمل خميس الحافي، منسقة المواد الوطنية في أكاديمية قطر - مشيرب: «يشرفني أن أكون جزءًا من أكاديمية قطر - مشيرب ومؤسسة قطر. ومن الملهم أن نعرف أننا لا نساهم في التعليم في قطر فحسب، بل نحدث أيضًا تأثيرًا على المجتمع وخارجه».
وتابعت الحافي: «ما يثير حماسي بشكل كبير هو رؤية التطور والابتكار المتواصلين. كوننا جزءًا من هذه المؤسسة المتجددة، نحظى دائمًا بالتشجيع على مواكبة أحدث التوجهات التعليمية العالمية واحتضان الأفكار والمشاريع الجديدة».
وتستذكر الحافي قائلًة: «لدي العديد من الذكريات الجميلة خلال سنواتي في المدرسة، وخاصة اللحظات التي شاركتها مع الطلاب. وتعود أحدث تلك الذكريات إلى العام الماضي عندما قمت بتدريس طالبة في الصف الثاني، والتي كنت قد قمت بتدريس والدتها في مدرسة سابقة. كانت تلك لحظة مؤثرة تذكرني دائمًا بشغفي العميق بالتدريس».
كما تحدثت الحافي عن القيم الأساسية التي تبنتها المدرسة على مر السنين، مؤكدة على أهمية المسؤولية، والاحترام والتفكير الواعي والاستدامة، قائلًة: «على سبيل المثال، تبنت أكاديمية قطر - مشيرب مبادرة
(المدرسة الخضراء)، التي تركز على إعادة التدوير والحد من استخدام الورق والبلاستيك. لقد شهدنا تطورًا كبيرًا، ونسعى دائمًا لتحقيق المزيد من التحسينات في المستقبل».