بيروت- الأناضول- شن الجيش الإسرائيلي، أمس، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق محافظة جبل لبنان (شرق) في أوقات متقاربة مع تواصل عدوانه «الأعنف» على البلاد منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل عام.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية استهدفت حي معوض ما تسبب في انهيار مبنى بشكل كامل، كما طالت ‫حارة حريك وبرج البراجنة وحي الأميركان والغبيري.

وذكر المراسل أن القصف الإسرائيلي استهدف مكتب العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله» في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية (شرق لبنان)،.

فيما أوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق الجاموس والكفاءات والشياح في ضاحية بيروت الجنوبية.

وشرقا، أفادت الوكالة أن «الطيران الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة المعيصرة في فتوح كسروان».

وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها هذه البلدة لقصف إسرائيلي منذ بدء التصعيد في لبنان، حيث قتل الأسبوع الماضي 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون في غارة إسرائيلية على البلدة التي تضم سكانا من الشيعة لكن المناطق حولها من الطوائف المسيحية.

وذكرت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على منطقة كيفون بقضاء عالية في محافظة جبل لبنان.

ووفق مراسل الأناضول، حصلت هذه الاستهدافات الثلاثة بوقت متقارب بعد ظهر الخميس.

وقالت وكالة الأنباء لاحقا، إن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت مبنى سكنيا على تلال محلة رأس العين داخل مدينة بعلبك شرق البلاد، دون توضيح ما إن كانت هناك خسائر بشرية.

وأعلن «حزب الله» تنفيذ 19 استهدافا، شملت التصدي لمحاولتي توغل نفذتهما قوات إسرائيلية جنوب لبنان، بالإضافة إلى قصف تجمعات وتحركات لجنود في 8 مستوطنات.

في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من «حزب الله» لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

​وقال «حزب الله»، في سلسة بيانات عبر منصة «تلغرام» حتى الساعة 12:20 «ت.غ»، إن مقاتليه فجّروا عبوتين ناسفتين لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس، كما تصدوا لمحاولة تقدم إسرائيلية عند بوابة فاطمة (الحدودية) بقذائف المدفعية.

وبالصواريخ قصف مقاتلو الحزب تجمعات وتحركات لجنود إسرائيليين في مستوطنات أفيفيم والبصة وشوميرا وسعسع ومسكف عام وكفر جلعادي وأدميت ويرؤون.

كما قصفوا تجمعات لقوات إسرائيلية في محيط موقع الراهب وفي ثكنة راميم وبين شتولا والراهب، بالإضافة إلى مدينة طبريا وموقع حانيتا في الجليل الغربي.

واستهدف «حزب الله»، وفق بياناته، بعض هذه المستوطنات والمواقع أكثر من مرة، وشدد على تحقيق «إصابات مباشرة».

وارتفعت حصيلة الغارة التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية على منطقة «الباشورة» في العاصمة اللبنانية «بيروت» إلى تسعة قتلى.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في تحديث جديد لحصيلة غارة الكيان الإسرائيلي على «الباشورة» بارتفاع عدد الضحايا إلى تسعة قتلى وأربعة عشر مصابا.

وأشارت إلى أنه لا يزال العمل مستمرا على إنهاء فحوص الـ DNA لتحديد هوية الأشلاء، التي تم رفعها من مكان الغارة، وبناء عليه ستتضح الحصيلة النهائية للغارة.

وكثف الكيان الإسرائيلي، أمس، غاراته على قرى وبلدات جنوبي لبنان، حيث أفادت مصادر ميدانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغاز على الأطراف بين بلدات «عين بعال» و«البازورية» و«أرنون». واستهدفت مدفعية الكيان الإسرائيلي بلدة «الطيبة» وأطراف بلدتي «العديسة» و«عيترون».

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، شن غارة جوية على مقر بلدية بنت جبيل في جنوب لبنان مساء الأربعاء، وادعى قتل 15 عنصرا من «حزب الله» في المكان.

في المقابل يكاد لا يتوقف دوي صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من «حزب الله» لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

​​​​​وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «أغارت مقاتلات سلاح الجو الليلة الماضية على مقر بلدية بنت جبيل (...)، حيث تواجد في المقر عدد من مسلحي حزب الله، كما تم تخزين وسائل قتالية كثيرة لصالح حزب الله».

وادعى الجيش أنه «في إطار هذه الضربة تم القضاء على نحو 15 (مقاتلا) كانوا بداخل المبنى».

وأضاف أن «طائرات سلاح الجو أغارت على نحو 200 هدف تابع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية»، دون تحديد الفترة الزمنية لهذا القصف. وتابع: «ومن ضمن الأهداف التي تم ضربها مبان عسكرية ومسلحين ومخازن أسلحة ومواقع مراقبة وبنى عسكرية في مناطق عدة».