+ A
A -

لا شك أن ما تشهده المنطقة، سواء بسبب الحرب الوحشية على قطاع غزة، التي أنهت اليوم عامها الأول، أو بسبب العدوان الغاشم على لبنان، يؤكد على حقيقة واحدة؛ مفادها أن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لوضع حد للحروب والنزاعات.

لقد حان الوقت لتحرك المجتمع الدولي عبر القيام بخطوات ملموسة لإعطاء الفلسطينيين الأمل في أن مشروع الدولة المستقلة لم يمت، وأن حل الدولتين ليس مجرد خطاب بلا مضمون، كما كان الحال قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة، وأول ما يمكن القيام به على هذا الطريق، هو توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كسبيل لتجسيد وجودها على الأرض، ومنح هذه الدولة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومن المؤسف أن موقف المجتمع الدولي لم يرق حتى اللحظة إلى فداحة ما يحدث.. وهذا العجز عن مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، شجع الكيان الإسرائيلي على نقل الحرب إلى الضفة الغربية، ثم إلى لبنان، الأمر الذي يمكن أن تسفر عنه تداعيات في غاية الخطورة، كان يمكن تلافيها منذ زمن بعيد، عبر الدفع باتجاه الدولة الفلسطينية المرجوة.

إن توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقطع الخطوات اللازمة لتفعيل حل الدولتين، ومواصلة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة، كلها أمور ملحة لا بد من القيام بها، عبر مواجهة الحقائق وأبرزها أن المجتمع الدولي ماطل بما فيه الكفاية وقد حان الوقت لتحركات جادة تضع حدا لكل هذه الآلام.

copy short url   نسخ
06/10/2024
85