أبلغت مصادر متابعة الوطن أن شركة ماكديرموت الأميركية فازت بعقد من قطر للطاقة للقيام بأعمال الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب لخطوط أنابيب وكابلات في حقل الشمال الجنوبي (المرحلة الثانية لتوسعة حقل الشمال) ويغطي نطاق العقد ما يقرب من 250 كيلومترا من خطوط أنابيب الغاز البحرية والبرية التي تربط خمس منصات جديدة لرؤوس الآبار البحرية مع قطارين جديدين للغاز الطبيعي المسال على اليابسة بالإضافة إلى تركيب كابلات الطاقة والتحكم تحت سطح البحر.

وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل؛ الأولى (حقل الشمال الشرقي) الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.

ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الانشاء في العالم على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعب من المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75 % من مياه الصرف الصناعي وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة.

ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً في النمو الاقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب.