سطورنا اليوم للمورد العذب.. وميدان الجذب.. الذي باركه الرب..

تحتفل وزارة التعليم والتعليم العالي باليوم العالمي للمعلم وتتواصل الاحتفالات في المدارس كل حسب برنامجها وفعاليتها وأجندتها التي وضعتها للاحتفال وتتعدد مظاهر الفرح برسول العلم لنقول له: شكراً.. والمعلم يستحق الأكثر لأنه معلم الطلاب الخير ومعلم الناس الخير كما ورد في الأثر تدعو له الحيتان في قاع البحر.. أساتذتنا لا يغيبون عن بالنا لا أمس ولا اليوم ولا غدا..

نتمنى أن نلقاهم فنقبل رؤوسهم.. منهم من رحل عن دنيانا الفانية رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته وأجزل لهم العطاء، وأطال أعمار من بقي منهم ووسع عليهم من فضله..

درسونا وعلمونا.. أساتذة محترفون ومعلمون نجباء كانوا يحبوننا ويحبون عملهم ويبذلون فيه جهدا، قدرناهم ولم نعطهم حق قدرهم.. ونحن نستعيد تلك الأيام بهذه المناسبة نترحم عليهم وندعو لهم بالخير.. وحسن الجزاء فقد كانوا لا يعرفون جلسة الكرسي ولا يضيعون دقيقة في الدرس.. حملوا المسؤولية والرسالة والأمانة آناء الليل وأطراف النهار لا يتبرمون ولا يضيقون بالتلاميذ ذرعا.. حتى العابثون منهم يحتوونهم ويوجهونهم إن استطاعوا..

مواقف أثارت فينا ونحن على مقاعد الدراسة احترامهم وتقديرهم، ونحن نحتفل بيوم المعلم نتمنى من صناع القرار التعليمي المضي في تأهيلهم وتطويرهم ونحن على ثقة كبيرة بقياداتنا التعليمية التي تشغل مواقعها والذين لا يألون جهدا في إعداد المعلمين للوصول بهم إلى مستويات منشودة من الإمكانيات والكفاءة والإخلاص والأمانة والخيرية ونحن على يقين من معلمينا الذين تتوافر فيهم الخصال الكريمة من الكفاءة والقدرة والإمكانيات والشخصية والقدوة، لأن المعلم نراه هو المثل الأعلى للطالب والقدوة القادرة على قيادة غرفة الدراسة والطالب المتعلم، إذا كنا اليوم نحتفل بالمعلم، علينا أن نحتفل به عن طريق المزيد من الدورات والتأهيل والصقل والإثراء له، ونطالب بمزيد من الامتيازات له، لأن الارتقاء بالتعليم يبدأ من المعلم.. وهو الأساس..

إن الدول المتقدمة تختار النخب للتعليم ليعدوا المهندس والضابط والطبيب والطيار، وبالتالي هذه النخب هي التي ترسم صورة المستقبل..

يقولون: إذا رأيت شموخ البنيان.. فاسأل عن الأساس..

ونحن نراه ونجزم أنه المعلم المورد العذب بلا منازع..

وكل عام والمعلم مثال يحتذى.. وكل عام ورسول العلم شكراً.

وعلى الخير والمحبة نلتقي.