ما بعد «7» أكتوبر 2023 شاع مصطلح (اليوم التالي) وكانت الغاية منه وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار في غزة
قبل ايام من 7 (اكتوبر) تشرين الأول 2024 بدأ الحديث عن (العام التالي) وأن الحرب الدائرة في غزة ولبنان ستتوسع اخرى وقد تحتاج إلى سنوات طويلة، واننا سنكون أمام تطورات بالغة الخطورة والغموض مما يجعلنا في حيرة والتباس حول مآلات اليات القتل والدمار، ومرة اخرى نتطلع إلى نجاح المبادرات العربية والاسلامية والاوروبية الدولية الداعية إلى وقف اطلاق النار والشروع في تغليب (اليوم التالي) على (العام التالي) والدعوة إلى مؤتمر مدريد 2 وإنقاذ شعوب المنطقة من ويلات الحروب النزاعات منذ 80 عاما.
المسارات السياسية العربية باتجاه لبنان بدأت تأخذ شكلا أكثر جدية وموضوعية وبدأت القيادات السياسية اللبنانية تدرك هول مخاطر ان تتحول الحرب على لبنان بما يشبه ما جرى في غزة، وربما نكون أمام عملية نزاع طويلة واحتلال ودمار وتهجير واستباحة كل المحرمات كما استبيحت في غزة على مدى عام كامل، وهناك في المقابل وخصوصا بعد الدعوة إلى توسعة الحرب وتوجيه عمليات حربية جديدة الغاية منها تغيير الانظمة والسياسات في الشرق الاوسط والحديث عن النووي والنووي المضاد.
(اليوم التالي) مصطلح شكل بارقة امل في غزة ولبنان والمنطقة، واننا أمام بدايات جديدة والدخول في ازمنة السكينة والامان التي تحتاجها اجيال لبنان والمنطقة، حيث يعيش الملايين منذ سنوات طوال في مخيمات النزوح واللجوء والتي تعاظمت في العام الحالي إلى حدود لا يطاق واجيال العالم بأسره تشاهد ويلات التعصب والكراهية التي تقتل الأطفال والشيوخ والنساء في عمليات إبادة جماعية، وهناك مَن يحاول تدمير هيبة الدول الاكبر في وعي الاجيال الصاعدة وإظهارها بحالة من العجز والترهل أمام شعوبها والعالم.{اللواء اللبنانية
